إن اولئك الذين يصفون مقاومة الاحتلال بالارهاب هم اعداء لدودون للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني
الاب عطا الله حنا


الأب حنا يدعو للتصدي لسياسات تسريب الأوقاف والعقارات للإحتلال
مواضيع متعلقة :

  

   ناشد الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والديار المقدسة، الأرشمندريت الأب عطا الله حنا، المواطنين المقدسيين، مسلمين ومسيحيين، اليوم، التصدي لسياسات تسريب الأوقاف والعقارات لسلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ، وخلال ترؤسه قداس الأحد الديني في كاتدرائية مار يعقوب للروم الأرثوذكس في القدس، بمناسبة الأحد الأول من الصوم، طالب الأب حنا المسيحيين بالتصدي لما وصفه بالمؤامرة الكبيرة، التي تتعرض لها الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، من خلال العبث الكبير فيها.
ووصف الصفقة، التي تم الكشف عن تورط البطريركية فيها، بالمؤامرة الكبيرة على القدس، مشدداً على أنها جريمة نكراء وخيانة عظمى بحق الكنيسة والوطن والقدس، وأضاف أن الكنيسة تنتظر النتائج التي ستصدر عن لجنة التحقيق، وإذا تبين أن البطريرك إيرينيوس الأول متورط فيها، فإن الكنيسة والمسيحيين سيسعون إلى تنحيته عن منصبه الكنسي، ومعاقبته واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وطالب الأرشمندريت حنا اللجنة التي تم تشكيلها بالعمل والتنسيق مع الهيئات الكنسية لتشكيل لجنة قانونية لإفشال الصفقة، التي أميط اللثام عنها مؤخراً، مشدداً على أن هناك أبعاداً خطيرةً جداً لما حدث.
وأعلن أن المسيحيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تسريب عقارات الكنيسة وممتلكاتها وأوقافها.
يذكر أن المكتب الخاص بالأب عطا الله يقع داخل مبنى فندق الإمبريال، أحد الفندقين التاريخيين اللذين تشملهما صفقة البطريركية.
وفي السياق طالب أبناء الطائفة العربية الأرثوذكسية في القدس، اليوم، بمحاسبة المتورطين في صفقة بيع العقارات في باب الخليل، التي تعتبر الأكبر، لجماعات يهودية في البلدة القديمة.
وأكد أبناء الطائفة العربية خلال تظاهرة حاشدة، انطلقت اليوم من أمام كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة، في اتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس، في حارة النصارى، على عدم شرعية البيع، وعلى رفض الاحتلال، وعلى التمسك بفلسطينيتهم، وبحقهم في الدفاع عن مدينتهم بكل الوسائل المتاحة.
واحتج المتظاهرون على إبرام البطريركية للصفقة التي تم بموجبها بيع العديد من العقارات والممتلكات في ميدان عمر بن الخطاب، في باب الخليل بالقدس، إلى جماعات يهودية.
وردد المواطنون الشعارات الغاضبة ضد البطريركية، وضد الاحتلال الإسرائيلي، وطالبوا بتنحية البطريرك إيرينيوس الأول. وأشار رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي العربي، مروان الطوباسي، إلى تورط البطريرك إيرينيوس شخصياً في الصفقة، التي تشمل بيع فندقين تاريخيين وعشرات العقارات في ميدان عمر بن الخطاب، وتأجير 32 دونماً من أراضي البطريركية، القريبة من محيط مسجد بلال بن رباح، لألف سنة. ونوه إلى حضور البطريرك شخصياً إلى كاتب عدل إسرائيلي في شهر أيار من عام 2004 وتوقيعه على التوكيل للكاهن المعروف باسم "نيكو"، المسؤول المالي في البطريركية. وأكد أن البطريرك يتحمل مسؤولية ما حدث، وطالب كافة الجهات المعنية بالعمل على إفشال هذه الصفقة المخزية.