أقـواس أخـرى مـن سيـرتـي الـذاتيـة

د . فـاروق مـواسـي

- الجـزء الرابـع -

وفـي خـارج بـاقة أيضـًا


أصدرت لجنة الآباء في المدرسة الثانوية في أم الفحم (يسمونها أم النور في كتاباتهم) في 1 / 12 / 1982 كراسًا اتهموا فيه مدير المدرسة الثانوية بإدخال نصوص للمطالعة تدعو إلى سوء الأخلاق ، ومنها نصوص فاروق مواسي ، فسألوا في الكراس :
"إذن ماذا تقول عن كتاب (اعتناق الحياة والممات) لفاروق مواسي حيث يقول في الصفحة الثامنة تحت عنوان - قصيدة غزلية :
مطر ما بين نهد وشفــه
وبياض وبياض
لدروب المعرفـــه
أستريح الآن من أتعاب ماضيَّ بحضــنك
....
أوليس هذا فساد أخلاق ؟؟
وفي صفحة (18) يقول فاروق في قصيدة (الرحلة) :
والعلم يدل على غيبـــة رب
أو أن الله بكل الذرات
فتعالى الله !!!


ثم كان أن كتبت للمشرفين على إصدار الكراس لتبين لهم تجنيهم ، وذكرت لهم أن الغزل مشروع ، وقد سمعه الرسول من كعب ، فخلع عليه بردته .
أما القول الثاني فينتهي بـ" تعالى الله " ، وقد ارتأى كاتب المقال أن يحذفها على طريقة " ولا تقربوا الصلاة .... " مما يدل على سوء طويّـة .
ثم رد عليك من وقع باسم يوسف محمود محاميد برسالة ذات ديباجة دينية طويلة ، فأخذ يناقشك في المجاز والبلاغة أنت بالذات ، ويتعسف بالتأويل ، ولا بأس إن أثبتّ بعض ما كتب في رسالته :
" والعلم يدل على غيبة رب "......هذا يدل على عقيدة واقتناع القائل نتيجة رحلته العلمية واحتوائه علم الأولين والمعاصرين .
" أو أن الله بكل الذرات " ....هو في علم البلاغة تساؤل إنكاري .
" فتعالى الله " .....هو في اعتقاد القائل أنه بعد أن ثبت له (علمه) ودله دلالة قاطعة على غيبة رب . يكون المقطع الأخير في اعتقاده وما يعنيه هو قول الجاهلين والأغبياء الذين لم يتعلموا كما (تعلم وعلم) القائل علم الأولين والمعاصرين ، ومع سياق المعنى مع المقطعين السابقين له . هو أيضًا في علم البلاغة أيضًا جواب إنكاري .
أفبعد هذا ما هو أشد كفرًا وإلحادًا وزندقة من هذا القول ؟؟؟؟!!!"
ويمضي صاحب الرسالة كاتبًا :
" اعلم أننا لسنا في مجال النقد للشعر والأدب إن وُجد ، ولكننا في معركة الرد والإيضاح على الهجمة الحاقدة الخبيثة الماكرة والمركزة على الفكر الإسلامي ككل . والرد هو من أجل قتل الفتنة الي أريد لها أن تحتدم ويشتعل أوارها .
وقولك إن الرسول سمع الغزل من كعب في (بانت سعاد) فالجواب : أين وجه المقارنة مع الغزل العاري والأدب المكشوف والشعر الإلحادي .........فعودة يا فاروق كعودة كعب بن زهير ، ودخلة كدخلته في الإسلام مجالدًا ومنافحًا عنه ، كيف لا وأنت الحصيف الكيِّــس ، إن شاء الله "
يوسف محمود محاميد
23 / 3 / 1983

وبقيت تردد في إٌيمانك     "وقل رب زدني علمًا"

تاريخ النشر : 15:36 11.08.04
 الجـزء الثـالث