قرنين على "وعود" بلفور
بحث وتجميع: د.إبراهيم حمامي

الحلقة الثالثة

الدور الأمريكي :

قد يستغرب القاريء وجود دور أمريكي في سياق الحديث عن "وعد أو وعود بلفور" ولكن الحقيقة أن الجميع تآمر، ويمكن تلخيص الدور الأمريكي في النقاط التالية:

  • لقد كان المهاجرون البروتستانت الأوائل إلى أمريكا يؤدون صلواتهم باللغة العبرية ، ويطلقون على أبنائهم وبناتهم أسماء أنبياء ، وأبناء وبنات بني إسرائيل ، الوارد ذكرهم في التوراة ، كما قاموا بفرض تعليم اللغة العبرية في مدارسهم، حيث شبهوا خروجهم من أوربا إلى أمريكا ، بخروج اليهود أيام موسى عليه السلام ، من مصر إلى فلسطين ، حيث نظروا إلى أمريكا على أنها (بلاد كنعان الجديدة) أي فلسطين ، ونظروا أيضاً إلى الهنود الحمر وهم سكان أمريكا الأصليين – على أنهم الكنعانيون العرب ، وهم سكان فلسطين الأصليين!

  • وعندما أسسوا جامعة (هارفارد) عام 1636م كانت اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدراسة في الجامعة ، وفي عام 1642م نوقشت أول رسالة دكتوراه في جامعة (هارفارد) وكان عنوانها (اللغة العبرية هي اللغة الأم)

  • قامت أمريكا في عام 1844م بفتح أول قنصلية لها في القدس ، وهناك بدأت تقارير القنصل الأمريكي تتوالى على رؤسائه ، وقد كانت تتمحور حول ضرورة التعجيل في جعل فلسطين وطناً لليهود

  • وفي عام 1891م قام أحد أبرز زعماء الصهيونية المسيحية في ذلك الوقت ، وهو القس (ويليام بلاكستون) بعد عودته من فلسطين برفع عريضة إلى الرئيس الأمريكي (بنيامين هاريسون) دعاه فيها إلى الاقتداء بالإمبراطور الفارسي ( قورش) الذي أعاد اليهود من السبي البابلي إلى فلسطين

  • كذلك قام القس (بلاكستون) بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني اليهودي الأول عام (1897م) بتوجيه انتقاده إلى زعيم المؤتمر ( تيودور هرتزل) لأنه وجد منه تساهلاً في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين
  • هذه كانت أهم نقاط التوجه الأمريكي في مجتمع ودولة ناشئة، وبالتأكيد لم ينته الأمر هنا ولكن لنا عودة للموقف الأمريكي لاحقا.

    ـــــــــــــــــــــ
    بحث وتجميع: د.إبراهيم حمامي
    07-11-2004