دولة أسماك السردين
ومسيرة تصفية القضية الفلسطينية
فلسطين
حتى عام 1948
البحر المتوسط
قطاع غزة
الضفة الغربية
14 كلم
<====
====>
للكيان اليهودي
قطاع غزة
الضفة الغربية
فلسطين المغتصبة
الضفة الغربية وقطاع غزة
ما ستتنازل عنه السلطة ليصبح للكيان اليهودي
دولة أسماك السردين
فلسطين المغتصبة
بمساعدة امراء الأردن ودعم من الإنتداب البريطاني إستطاع اليهودإغتصاب فلسطين وأقموا عليها كيانهم في عام 1948
الضفة الغربية
كانت حتى عام 1967 تحت الوصاية الأردنية
قطاع غزة
كان حتى عام 1967 تحت الوصاية المصرية
الكيان اليهودي
82% من فلسطين
دولة أسماك السردين
18% من فلسطين التاريخية
غير مترابطة الأطراف
لا تمثل وحدة جغرافية
لا تمتلك مقومات الدولة
دولة أسماك السردين
ومسيرة تصفية القضية الفلسطينية
من يلقي نظرة واحدة على خريطة فلسطين لا بد وان يعرف حجم خيانات الأنظمة العربية .
فمنذ عام 1948 وحتى عام 1967 كانت الضفة الغربية واقعة تحت وصاية ملك الأردن ، وعلى الرغم من مهاجمة الكيان اليهودي المتكررة للعرب ونشوب حربين شاملتين أثناء تلك الفترة إلا أن رصاصة واحدة لم يطلقها أي من الجيوش العربية على تلك المنطقة الواقعة ما بين الضفة الغربية والبحر المتوسط حيث تتركز التجمعات الإستيطانية اليهودية وخصوصاً مستوطنة تل أبيب .
ولو عرفنا أن المسافة ما بين الضفة الغربية و ساحل البحر الأبيض المتوسط لا تزيد عن 14 كلم ، حينها لا بد وأن يعي الجميع حجم هذه الخيانات .
وللتوضيح فقط نورد هنا ما ذكره احد الخبراء العسكريين الأجانب بخصوص تلك الحقيقة عندما قال إن قذائف أي نوع من المدافع وحتى تلك التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى تستطيع الوصول الى أي هدف في تلك المنطقة المذكورة .
ويقول خبير آخر من الكيان اليهودي نفسه : إن أي قوة في العالم لا تستطيع الحفاظ على كيان من الصغر بحيث لا يزيد عرضه في بعض المناطق عن 14 كلم ولذلك فإن الكيان اليهودي هو المستفيد الوحيد من إتفاقات السلام مع العرب والتي لا بد منها ويضيف بأن الضمانة لوجود كياننا الصغير هذا ليست في قوتنا العسكرية بل في إستمرار وجود هذه الأنظمة العربية ، فكلانا يعتمد على الآخر في الوجود.
من هذا المنطلق فإن الدولة الفلسطينية التي تسعى السلطة لتأسيسها في الضفة الغربية وغزة لا تمثل في الحقيقة إلا إمتداداً لمسيرة تصفية القضية الفلسطينية والتي بدأت في أوائل القرن الماضي وهي مستمرة حتى يومنا هذا .
أما الزعم القائل بأن إتفاق سلام سيؤدي الى إنقاذ ما تبقى من الأرض وأن على الفلسطينيي أن يقبل بدولة المسخ المزمع قيامها في الضفة والقطاع قبل أن يلتهم الإستيطان والمستوطنات البقية الباقية من فلسطين ، فهذا الزعم لا أساس له وذلك لأن الحقيقة عكس ذلك تماماً .
فعدد اليهود في العالم لا يزيد عن 13 مليون غالبيتهم العظمى تعيش في امريكا وهذا يعني أن منابع الإستيطان وبعد جلب يهود الإتحاد السوفيتي أضحت على وشك الجفاف .
وحتى لو إفترضنا جدلاً بأن جميع يهود العالم سيحضرون الى الكيان وهذا من المستحيل طبعاً ، بل يعني النهاية الحتمية لكيان يهود الذي يعتمد أساساً على الوجود اليهودي القوي والضاغط في امريكا ، الا أن ذلك لن يغير من حقيقة التحول الديموغرافي السكاني الذي يسير في مصلحة الفلسطينيين .
والحقيقة الدامغة أن لا خلاص لكيان يهود من هذه المعضلة السكانية إلا بقيام دولة أسماك السردين في حدود مناطق الضفة والقطاع لتصبح بمثابة مخازن بشرية لإستيعاب كل من يريد الكيان اليهودي في المستقبل التخلص منهم وخصوصاً فلسطيني 48 .
إن شمال فلسطين بما في ذلك مناطق الجليل وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً على إغتصابها لم تفقد ملامحها العربية بل إزدادت تلك الملامح وضوحاً مع مرور الزمن ولم يغير الإستيطان اليهودي من هذا الواقع شئاً .
فالمستوطن اليهودي الذي يترك مناطق الجليل ليستقر في احد مستوطنات الضفة وغزة لن يغير من الوضع الديمغرافي العام أي شيء ، فهو بذلك يقوم بشغل حيزاً ويخلي آخر وتبقى النتيجة النهائية واحدة وهي أنه لا فائدة من الإستيطان إذا ما بقي الوضع على ما هو عليه أي بدون دولة السردين والمخازن البشرية في الضفة وغزة .
يتبع ...
==================
احمد منصور