من يتطاول على مصر تحرقه نارها
تاريخ النشر :17:50 25.12.01

    لا يترك أبناء سلالة العبيد من بني إسرائيل وإبليس الرجيم فرصة متاحة وغير متاحة إلا وحاولوا فيها التهجم على أسيادهم المصريين ، وهذا إن كان يدل على شيء فليس إلا على مدى التأثير المتوارث عبر الأجيال الذي خلفته الضربات الفرعونية على رؤوس القوم .
يأتي ذلك وبرغم معاهدة السلام التي عرف الشعب المصري وبذكاء كيف يجعل من قيمتها العملية صفراً أو حتى أقل من ذلك .
وانا لست هنا بصدد فتح ملفات التاريخ ، فهذه معروفة شكلاً ومضموناً .
ففي الوقت الذي لا يزال فيه هؤلاء مواصلة البحث ، ومنذ أن تسللوا إلى أرض فلسطين ، عن هيكل مدثور في أحسن الأحوال ومزعوم لا وجود له في الأخرى ، تقف أهرامات مصر شامخة تتحدى الزمن وتحرس المكان ولكأنها جلست لتنسج خيوط الماضي والحاضر معاً لتصلها بخيوط المستقبل دونما ملل أو إستكانة .
لذلك فإن أي مقارنة على أسس تاريخية أو حتى مجرد التفكير في شيء من هذا القبيل ، إنما هو عبث غير مبرر ، ولربما يكون ذلك تماماً ما أراده القزم ليبرمان وأمثاله وبقصد إقران إسم مصر العظيمة بإسم كيان مدنس بإجرام خنازير مستأنسة .
وعليه ، أقول لهؤلاء : إن حياً من أحياء مدينة القاهرة وليكن المطرية أو الجمالية أو أي حي شعبي ومهما صغر ، يملك من الحضارة والأصالة مايعادل أضعاف ما يملك يهود مجتمعين وأينما وجدوا ( وهنا أطلب العذر الشديد من أبناء الأحياء المذكورة ) ، وأسأل في نفس الوقت ، ماذا كان سيفعل ابناء الكيان المتطفل بدون الملياردات المبتزة من ألمانيا وأمريكا ودول الغرب الإستعماري ، فمصفاة البترول في حيفا أو مفاعل ديمونا الذري ومصانع عديدة جاءت على ظهر السفن الى الكيان المتطفل ، لا بل حتى أشجار الغابات والأحراش زرعتها كندا ومولها الالمان والكل يعرف أن الشركات الكبرى في أوروبا لا يسمح لها بتصدير منتجاتها لأمريكا إلا إذا بنت فرع لها في كيان يهود .
وهنالك مثلاً عربياً ينطبق على حال القوم ، كالقرعة تتباهى بجدايل شعر زميلتها أو بما معناه .
لذلك كان من الأفضل لليبرمان وأمثاله من ابناء المتطفله أن يغلق سريعاً فتحة المرحاض التي ينطق منها ويتفوه بكلمات لها رائحة شيء أول حروفه الخاء ، تمنعني قواعد الآداب العامة عن ذكره .
وليعلم هؤلاء من مبتوري الذاكرة ، أن مصر كالنار لها حدود إذا ما إلتزم المرء بها ، لا تضر بل تمنح الدفئ في يوم برد قارص ولكنها تحرق كل من يتخطى الحدود ، وبلا رحمه .

احمد منصور