يبدو أن أحد عوارض مرض رموز السلطة الفلسطينيه هو (( العارض
الفضائي )) أو هذا الإدمان لظهورهم على شاشات الفضائيات العربيه .
لا يكفي كما هو واضح شيوع رائحة فسادهم الذي أزكم الأنوف بل وصل الأمر بهم عدم
الإحساس وعدم الإستجابة لردات الفعل وهو ما يسمونه بالعاميه بصراحه أنهم وصلوا
درجة (( الكلاحه ))
درجة الكلاحة عادة ما تكون خاتمة المطاف لبائعات الهوى أو لمحترفي الجريمة
واللصوصيه وهي درجة يمارس فيها الإنحراف على عينك يا تاجر وتحت الشمس وفي
المكشوف .
هؤلاء من رموز السلطه يمكن القول أنهم كما تجاوزوا الخطوط الحمراء للثوابت
الفلسطينيه يضعون أقدامهم لتجاوز حتى الخطوط الحمراء (( للكلاحه ))
فالمتتبع لأقوالهم عبر الفضائيات يدهش لهذا الكم الهائل من التقيؤ والأكثر
مدعاة للدهشة هو أنهم يسعون لإنتزاع شهادات تقدير من المجتمع العربي وشهادات
براءة ذمة بأن عهرهم هو لون من ألوان النضال يعتبر أي نقد أو إنتقاد له بمثابة
دعوة لحرف المسيرة عن الأهداف الوطنيه والقوميه .
هم تماما كبائعات الهوى اللواتي يخرجن في مظاهرة ليطلبن بتشريع البغاء
فمن هذه النماذج مثلا احمد قريع
(( ابو العلاء )) يبني المستوطنات كمقاول
بتزويدها بالباطون ويخرج مطالبا برحيل المستوطنين .
نموذج آخر هو نبيل عمرو .. يسرق من مال شعب فلسطين تمويلا لجريدته ويكدس
السكرتيرات في وزارته وما خفي كان أعظم ثم يخرج مزايدا بأنه قدم إستقالته طلبا
للإصلاح .
وفي ذات المسار حدث عن ياسر عبد ربه ولا حرج فإسمه ورد ضمن تقرير المجلس
التشريعي في قائمة اللصوص .
وأما الأشعث الأغبر نبيل شعث ففي كل مكتب من مكاتب وزارته أكثر من قصة عن
إحتكاراته ونفقات سفره حتى تكلفة كي ملابسه وملابس بقية أفراد العائله .
ولنعرج قليلا على وزير الشباب والوزير بلا وزارة فهو مجرد حدّاد إمتهن الثرثرة
ولطش مبالغ تشهد عليها عقاراته في بيت لحم .
فقط هؤلاء نماذج ممن هم اليوم يقدمون على الفضائيات وصفات طبيه للإصلاح .
أليست هذه بعينها الكلاحه ..؟؟