من قراءة الخارطة الداخلية الفلسطينيه على صعيد (( الرئاسة )) يتبين أن هنالك الآن تقريبا مجموعة من عدة أشخاص هم (( البطانه الثورية )) أو من يسمون بالحرس القديم ما زالوا يعتقدون بأن عرفات ما قبل اوسلو هو نفسه عرفات ما بعد اوسلو .
الأغلبية في الشارع الفلسطيني ترى الأمر بشكل مغاير .. فعرفات ما قبل اوسو أصبح لديهم مجرد ذكرى.
اليوم عرفات في نظر الأغلبية هو عرفات الثاني - عرفات الذي يقف على قمة هرم الفساد والذي يستنسخ نفسه يوميا عن قادة الأنظمة العربية الأخرى.
طبعا ما زال يتبقى من عرفات الأول بعض من الذكرى تجعل عملية المطالبة بالإطاحة بعرفات الثاني تحاط ببعض الحرج وبعض الإشفاق.
المؤشرات تدل على أن هذا الحرج آخذ بالتناقص فهنالك اليوم بداية مطالبة خجوله في الشارع الفلسطيني للقول لعرفات الثاني (( يعطيك العافيه يا ختيار )) ولكن المطالبه هذه يكتنفها غموض اللغة فحسب.
بعض الفلسطينيين يرون أن عرفات الثاني سيشمها ويتقاعد من نفسه لكن كثيرون يقولون أن الختيار أدمن السلطة.
الأيام القادمة ستشهد صخبا في اللحن الفلسطيني على وتيرة الإصلاح بحيث تصبح كلمات النشيد الإصلاحي لا تكتفي بالقول (( لا صوت يعلو على صوت الإصلاح )) وإنما (( لا شخص يعلو على عملية الإصلاح ))
أول من علق الجرس في هذا الإتجاه وأخذ يقود الأوركسترا هو الدكتور عبد الستار قاسم.
الدكتور يقول علنا لا فائدة بالإصلاح إذا كان الرأس مريضا بالفساد.
كلام الدكتور عبد الستار قاسم يجد مردودا واسعا في الشارع الفلسطيني .. فما على المرؤ سوى أن يتابع حملة السخريه ضد عرفات التي تنتشر إنتشار النار في الهشيم على ألسنة أطفال الشعب الفلسطيني حتى يدرك أن العد التنازلي لعرفات الثاني قد بدأ .
أطفال فلسطين منذ اليوم بالنيابة عن آبائهم أدلوا بأصواتهم في إنتخابات الرئاسة القادمه وهي (( لا لعرفات الأول والثاني ))
وشباب فلسطين في أغلبيتهم (( سيدلون بأصواتهم قائليين (( لن نقبل بعرفات لا الأول ولا الثاني ولا الثالث .
حقيقة التاريخ عجيب