يتمحور نقاش صاخب حول مسألة (( الإصلاح )) للسلطة الفلسطينيه .
الأمر كما يفهم ببساطه هو أن المرض يكمن في الفساد .
هنا تكمن معضلة سوء التشخيص .
فالفساد هو ليس المرض وإنما هو بعض أعراضه .
المرض العضال هو حقيقة الأمر السلطة الفلسطينيه (( كإفراز سياسي ))
وإذا ما كان يتوجب البحث عن علاج فإن العلاج هو في إستئصال هذا المرض بمعنى (( الإجهاز السياسي على السلطة برمتها )) أي على الجمل بما حمل .
فمنذ ولادة هذه السلطة راود البعض أمل بأن يكون الوليد بشرى خير ولكنهم لم يقرأوا التميمة التي نزلت معه من رحم (( اوسلو ))
أهم ما في تلك التميمة هو موافقة جهابذة التفاوض الفلسطيني على .
أولا : أن الأراضي المحتله ليست محتله وإنما متنازع عليها .. (( إقرأوا اوسلو جيدا ))
ثانيا : إغفال مبدأ الإنسحاب تحت عنوان جديد هو إعادة الإنتشار .
ثالثا : منح "اسرائيل" حق مطاردة من يلحق بها أذى أمنيا داخل مناطق ألف .
على هذا فإن السلطة الفلسطينيه ولدت سقطا هزيلا وزاد هزالها يوما بعد آخر وأصبحت متراسا سياسيا يحتمي به الإحتلال بدل أن تكون سلما يتسلق به شعب فلسطين شجرة الحرية والإستقلال .
ما أرادته "اسرائيل" هو خلق (( مخترة )) تقوم بواجب المختار وفق مفهوم الإنتداب البريطاني ولكن "اسرائيل" نجحت أكثر من بريطانيا حين وثقت دور المختار في وثيقة دولية تحمل تواقيع شهود وكفلاء وضامنين .
المخاتير الجدد سببوا كارثة كبرى للشعب الفلسطيني حتى أنه لو بقي الإحتلال على حاله كما كان قبل اوسلو لكان أفضل لأنه لن يكون متوفرا لإسرائيل عنصر إلقاء مسؤولية المقاومة على أي جانب فلسطيني .
ما المطلوب إذن ؟؟
المطلوب سهل وبسيط وهو (( إنسحاب االسلطة والإعلان عن حلها ))
تشكيل مجلس في الشتات لإدارة الصراع السياسي وترك الإحتلال يواجه شعب فلسطين وجها لوجه .
إسراع المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج لشطب التعديلات التي أدخلها (( القائد الرمز )) على الميثاق الوطني الفلسطيني .
إجازة الرئيس ياسر عرفات .
كل فلسطيني أعرفه يؤكد ألف مرة أن إحتلال ما قبل اوسلو (( أفضل من شبه تحرير ما بعد اوسلو ))
فماذا إذن يفيد الإصلاح في مخاتير (( إعادة الإنتشار )) أو بالأحرى ماذا ستفعل الماشطه في الوجه البشع .