في التمايز وهو مبدأ إختلاف الرؤى للأمر الثابت الواحد بعض كبير من الصدق والمصداقية .
أحيانا قد يرى إنسان ما أن هنالك جانب إيجابي للكذب فسماه الكذب الأبيض .
وأحيانا يرى بعض الناس في السرقة أمرا إيجابيا كسرقة مريض معدم لدواء مرض عضال أو كسرقة طالب لكتاب لا يقدر على شرائه .
إذن الأسود ليس كله أسود وكذلك الأبيض قد يخالطه سواد لا نراه .
على هذا يمكن أن نرى في عتمة (( فساد السلطة )) نقطة ضوء .
عند هذه النقطة يتوجب التوقف لرؤية أن السلطة الفلسطينية على حق .
ومن حقها بالتالي أن تحتج وتشكو وتعترض لهذا الكم الهائل من إنتقادها ووصمها بعار الفساد وشنار التسيب .
السلطة فاسدة أي نعم وألف نعم .
ومن حق الجميع أن يقولوا ذلك ولكن فقط ليس من حق فئة واحدة ووحيدة أن تنتقد وأن ترفع صوتها .
هذه الفئة هي بعض أبواق الأنظمة العربية ذلك أن هذه الأنظمة تجذرت في الفساد وترسخ التسيب في أوطانها لدرجة تثير العجب العجاب .
كل هذا خطر حين قرأت وسمعت أن النظام الأردني بعث رئيس وزرائه قبل أيام ليحث السلطة الفلسطينيه على الإصلاح .
قلت في نفسي : ما شاء الله .. يرى القشة في عين رام الله ولا يرى الخنجر في عين عمان .
هكذا تعود مسرحية (( الشيطان يعمل واعظا ))
هل شاهدتم هذه المسرحية لقد أعادوا إخراجها في ثوب جديد لعب دور البطولة فيها رئيس الوزراء الأردني على مسرح رام الله .
أرأيتم عجبا أكثر من هذا العجب .