قد يكون النزاع الفلسطيني _ "الإسرائيلي" لا يتضمن أي نقطة قابلة للإتفاق فيما بينهما مع مظلة لموافقة دولية منسجمه مع هذه النقطه .
حول كل مسألة إختلف ويختلف الفلسطينيون و "الإسرائيليون"
باستثناء ما إتفق عليه الجانبان مؤخرا وتوافقا بشأنه مع حصولهما على تناغم وانسجام دولي بشأنه ألا وهو (( فساد السلطة الفلسطينيه ))
"الإسرائيليون" يقولون أنها فاسدة .
والفلسطينيون يقرون بذلك .
والعرب والعالم مجمعون عليه .
ولكن الأبهى والأجمل أن السلطة نفسها توافق الجميع على أنها فاسدة .
هكذا ولأول مرة عبر عقود وأجيال هنالك نقطة توافق واتفاق .
إلا أنه لسوء الحظ فإن للسلطة الفاسدة تحفظات وهذا هو أحد أبرز فنون (( الإختراق )) للدفع والإستئناف فهي بإقرارها أنها فاسدة تعتبر أنها قدمت وجها إيجابيا من باب (( الإعتراف بالخطأ فضيله )) ولكن فضيلتها هذه أضحت ورقة تلعب بها في المزايدة والمكابرة بل تمضي لوضع إشتراطات لتوبتها ومنهجية يجب على الجميع أن يتمسكوا بها وهي أن فسادها لا يعطي من هب ودب الحق أن يضعه للتشريح .
هكذا تغرق السلطة الفلسطينيه حتى عبر إقرارها بأنها فاسدة .. تغرق في الفساد أكثر وذلك يندرج في سياق القول (( عذر أقبح من ذنب ))
مربط الفرس في كل الجدل والنقاش والأخذ والرد يبدأ إذن من أن السلطة فاسدة وينتهي أيضا بأنها فاسدة .. والطريق للتخلص من الفساد واضحة ومعروفة سيان تم تشريحه من عدو أو على أيدي صديق .
كنس الفساد هو أنظف الطرق وأيسرها .
والحل ببساطه هو دفن الجثة المتعفنه ومواراتها التراب .. دفن الجثة كاملة متكامله .. من الرأس إلى أخمص القدمين بذلك فقط تنعدم الروائح الكريهة .