منذ البداية ـ بداية إفرازات اوسلو ـ إتضح لأهل الأرض المحتله أن اوسلو هي أكبر كذبة في تاريخ التحرر الوطني للشعوب ؛ فما أن أخذ الفلسطينيون يرون بأم أعينهم على شوراعهم ما يسمى بالدوريات المشتركه سيارة أمن "إسرائيليه" ترافق سيارة أمن فلسطينيه حتى نضجت السخرية السياسية مبكرا فأطلقوا على تلك الدوريات ( توم وجيري ) ؛
الوحيدون الذين كذبوا الكذبة وصدقوها هم فقط أهل اوسلو من رموز السلطة ؛ فهؤلاء لم يكونوا يرون سوى الإفرازات الشخصية أو الشخصانية المتمثلة بفرحهم للقب وزير وبنشوتهم لأرجحة حقيبة السونسايت ولمتعتهم في إستعراض مؤهلات السكرتيرات في مكاتبهم المكيفه ولكثرة تحسسهم لبطاقات المرور "الإسرائيليه" المسماة (v. I . p) ومعنناها بالعربي – شخصية مهمة جدا – وقد إعتقد هؤلاء أنهم فعلاً "شخصيات" مهمة جدا .. وراحوا يعيثون في الأرض فسادا وأخذتهم العزة بالإثم وفجروا وتعهروا وكان غطاؤهم الوحيد هو الكذبة الكبرى ، بأنهم حرروا مناطق وفي طريقهم لتحرير ما تبقى وإقامة دولة عاصمتها القدس الشريف برئاسة القائد الرمز ياسر عرفات .
هذه (الكليشيـ...ـهات وخذ) لم تنطلي على شعب فلسطين في الداخل إنما إنطلت على فلسطيني الشتات أو على معظمهم وعلى قطاعات واسعة من الشعوب العربية ومن شعوب أخرى .
ولأكثر من سبع سنوات ظلت موسيقى المناطق "المحررة" تصدح دون أن يلاحظ الخارج الفلسطيني والعربي أن هذه الموسيقى هي من تلحين "اسرائيلي" صرف وما تفعله "سلطة" عرفات هو مجرد الرقص على الأنغام "الإسرائيليه" .
الخلاف بين الراقصة والطبّال نشأ فقط بعد أن أخذ الطبّال يلحّ على الراقصة بالتعري حتى آخر قطعه فهو يريدها على المسرح دون ساتر حتى لعورتها أمام الجماهير .
الراقصة والتي لا ترفض ولا تستطيع ان ترفض التعري من حيث المبدأ إنما ليس بهذه العلنية المطلقه .. تريد ذلك من وراء الكواليس لكن الطبّال وقد فاض به الكيل وها هو يضربها ويصفعها أمام الجمهور .. فيزداد هز خصرها وتلوي وسطها فيما عصا الطبال تبقى تنهال عليها مع الإلحاح عليها بخلع ورقة التوت ..
هذا هو سبب ما يجري على الأرض من ملاحقة لأجهزة عرفات "إسرائيليا" وأمريكيا وحتى عربياً .
أرأيتم .. كم هم ظالمون ؟ يريدونها عارية دون ستر وغطاء
وعلى الأغلب فإنها (أي السلطة) سترضخ وقريبا ستبدع في رقصة (السترب تييز) – خلع الملابس قطعه قطعه – ويقال أنهم لن يجدوا القطعة الأخيرة ذلك أنها خلعتها مسبقا في اوسلو قبل سنوات .