ثرثره نفطيه
شعر : عبد الوهاب زاهده
... تتساءلينْ ... ذاكَ اللسانُ من اللهَبْ يعلو ويقترِبُ السُحبْ ما أمرُهُ ما سِرّهُ لو يا حبيبَةُ تعلمينْ من تحتِهِ ..أموالُنا ... بترولُنا ... لكنّنا وكما ترينْ ما زلنا نطبخُ بالحطبْ ... يا للعجبْ ... **** ... تتسائلينْ ... واولئكَ الشُقرُ الطوالْ يبدونَ في لونِ الرمالْ لِمَ هُم .. هنا في أرضِنا ماذا تُراهُم يفعلونْ هم يا حبيبةُ يسرقونْ أجدادُهم من قبلهم سرقوا القنالْ هي مهنةٌ فيها ذهبْ ... يا للعجبْ ... **** ... تستفسرينْ ... والشيخُ .. أينَ الشيخُ ما عُدنا نراهْ هل لم يزل في خيمةٍ .. ولهُ شِياهْ ويَصُدُّ عن إبلِ العشيرةِ والمياهْ ؟؟ فأجابها مُتضاحكاً .. آهٍ.. و..آهْ أنا ما خبرتُكِ تجهلين فالعصرُ عصرُ الكيروسين الشيخُ أصبحَ عاهراً ... ومقامراُ بل صارَ شيخَ الفاسدينْ يقضي الحياةَ متاجراً ... بالكوكايينْ يهوى الغواني والطربْ ويجوبُ في الليلِ العُلبْ ... يا للعجبْ ... ****** ... تتساءلين ... والكازُ والبنزينْ قالوا سيكفينا الغذاءْ وأنا وأنتَ بلا كساءْ وبلا دواءْ فمتى يكونُ لنا نصيبْ ؟ ... لِمَ لا تُجيبْ ؟ فأجابها مُتَطلّعاً نحوَ المغيبْ لو تصمُتينْ لو يا حبيبةُ تسكتينْ ومضى يُتمتِمُ في غضبْ النفطُ ليسَ من العربْ أو للعربْ ... يا للعجبْ ...