المدعو عيد
شعر : عبد الوهاب زاهده
لا أمُّهُ تُدعى سَعدى وليسَ أبوهُ سعيدْ إبنُ السِتَةِ والستينْ منذ سنينْ يتستغفِلُنا .. يستَغبينا لا يُسعِدُنا . بل يُشقينا لا يُفرِحُنا .. لا يُهدينا إلا الحسرهْ وحَلوى مُرّهْ وذكرى (( الدُرّهْ )) وجُرحَ جِنينْ ** إبنُ الستةِ والستينْ من أجلِه نبتاعُ الفُستقَ َ والبُندقَ قمَرَ الدينَ نصنعُ أطباق حلاوهْ مع بقلاوهْ ولحمِ عَجينَ نتأهبُ كي يلقانا نشكرُ نعمةَ مولانا ونقولُ آمين يحضرُ في كل الأمصارْ إلا نحنُ .. فَلَسْنا نُزارْ لا يجبُرُ خاطرَ أهلَ القدسْ بجرّة دِبسْ بسلّةِ تين ْ *** إبنُ الستةِ والستينْ ننثرُ في دربِه سكرْ نكثرُ من حبّهِ نسهرْ حتى يأتي كي يُعطي أطفالَ رفحْ أكوابَ فرحْ ألعابَ مرحْ لم يبقَ بغزّةَ .. حِملُ بَلحْ أو كيسُ طحينْ إبنُ الستة والستينْ منذُ سنينْ فرَغَ البيتْ لا .. نُقطةَ زيتْ لا كأسَ سَميدْ لا .. حشوهْ لا .. عَجوهْ فالأرضُ تميدْ لا كعكهْ لا ضحكهْ لا طعمَ لعيدْ للمدعو عيد .. لا أمّهُ تُدعى سعدى وليسَ أبوهُ سعيدْ