أجد لزاما علي وكحق لقارئ سطوري ان أبدأ بتقديم اعتذارى عن تكرار العنوان الذي اخترته لموضوعي السابق حيث
كان يخص السلطة الأسلويه وكان بعنوان (سلطة كل من ايدو ايلو) حيث وبعد كل التخمينات والتحزيرات ونشر الشائعات
بخصوص تشكيل حكومةسلطة كل من ايدو ايلو وجدنا وبعد نشر الأسماء لمعالي الوزراء وموقع كل واحد منهم في (السلم)
الوزاري ان هذه الحكومة بتشكيلتها ليست إلا الوجه الآخر للسلطة اياها فهي ايضا حكومة كل من ايدو ايلو تماما مثلها مثل
هذه السلطة .
فأي قراءة سواء أكانت قراءة متأنية او قراءة صاروخية لأسماء معالي الوزراء سيجد ان تغير الحال الذي كان ودام في عصر الرئيس (المرحوم) قد اصبح من المحال طالما ان طاولة الشطرنج السلطويه هي هي بكل جنودها وافيالها لا تختلف استراتيجيتها في اللعبة وان ما يجري من تحركات لهذا الجندي او ذاك من جنودها من مربع وزاري الى اخر غيره
ليس إلا خدمة لأستراتيجية أوسلو واهدافها .... فعلى نفس نول ومنوال المرحوم في تشكيل الوزارات ووصمها بالطابع الفئوي ، جاء تشكيل هذه الوزارة حيث تم اختيار الأسماء وعرضها وقبل الأعلان عنها على لجنة فتح المركزية والتي لها الحق في
الموافقة او الأعتراض او الرفض ، وهو ما يثير تساؤل اصبح يفرض نفسه هنا وبعد غياب الكارزما العرفاتية ، لماذا يتم منح هذه اللجنة فقط مثل هذا الحق دون بقية القوى والمؤسسات الفاعلة في ساحة العمل الوطني الفلسطيني ذلك ان هذه الحكومة وهذا هو المفترض هي حكومة الشعب الفلسطيني كله ؟
اما اذا كانت فتح قد ارتأت ان تتحول الى حزب بالمعنى والمفهوم الحزبي المتعارف عليه وهو ما يجب ان يتم الأعلان عنه بصراحة فلماذا لا يتم اختيار كل اعضاء الوزاره هذه من بين اعضائها اختصارا للوقت وتوضيحا لحقائق الواقع التي كثيرا ما يتم تغطيتها بشعارات الوحدة الوطنية ووحدة العمل الوطني الفصائلي ؟؟
ومرة اخرى نقول ان قراءة للأسماء التي تم نشرها في وسائل الأعلام المختلفة توضح وبصورة جلية ان التغيير الذي وعدونا به ليس إلا وهماً
ظنوا انهم باعونا اياه ... فمن المشبوه الى الحرامي الى المتسلق الى المتاجر بالوطن والمتسلط على احواله ماذا نجد غير ذلك في
(اغلب) هذه الأسماء المعلن عنها ...... الم اقل لكم انها ليست إلا حكومة كل من ايدو ايلو ... وعلى شاكلة السلطة تكون الحكومة
وعلى مجلسنا التشريعي (رغم نوعية الأغلبية التي تحكمه) واعضاؤه تقع المسؤلية في رفض مثل هذا (الهجص) الوطني
الذي يحمل مزيدا من الأضرار للقضية الوطنية وذلك برفض وعدم التمرير ومنح الثقة لمثل هذه الحكومة وحتى لا يظل شعبنا ومقدرات قضينه الوطنية فريسة لمثل هذه (العصابة) من المستوزرين عليه زورا وبهتانا .
بعد الشرم .. رغم الشرم !
لست ادري بماذا وكيف استقبل او سيستقبل رئيس سلطة "كل من ايدو ايلو" الأسلويه ومن هرول معه الى (الشرم اياه) ، من
قادة الخنوع العربي ، كيف سيستقبلون خبر مصادقة (صاحبهم) السفاح الذي استضافوه في الشرم على امل
ان يستجيب (لتوسلاتهم) الدبلوماسية حسب نظرية وزير الخارجية الجحشاوي اياه ، في الاستجابة
لبعض طلباتهم (السلامية /الأستسلامية) وكان من بين هذه الطلبات وقف الأستيطان الصهيوني الأجرامي الذي تمارسه حكومته بسرقة الأرض الفلسطينية لأقامة جماعة الرعاع من المستوطنين المجلوبين من جهات الدنيا الأربع .
ويبدو ان ان طلبهم هذا لم يكن إلا حلما ظنوا انه قابل للتحقق فأثبت السفاح لهم ان هذا الحلم لم يكن الا وهما ، فما ان وصل هذا الى عزبته وعرينه حتى كشفت المصادر الصهيونية عن مصادقته لبناء 400 وحدة سكنية جديدة حول مدينة بيت لحم والتي سيتم سلخ واقتطاع الأراضي التي ستقام عليها من لحمة الأرض الفلسطينية ، وليس هذا فقط ، بل ان هذا السفاح صادق على قرار تعزيز بناء الكتل الاستيطانية في الضفة وغزة
وهنا يحق لنا التساؤل .. ألا يعني هذا ان اجتماعات الشرم ليست الا (ضراط على البلاط) كما يقول القول السائر ...وان هذا السفاح وحكومته لن يتنازلوا عن اطماعهم ومخططاتهم وخططهم في ابتلاع الأرض الفلسطينية ...فأي سراب (سلام) ما زلتم تجرون ورائه ...وفي انتظار موقفكم يا اصحاب الشرم .. نؤكد عليكم انه لن يوقف مثل هذه الأطماع إلا المقاومة .. هذه المقاومة التي تتخلون عنها لأوهام سلام لن يتحقق إلا بالقوة وليس بالتخازل والخنوع مهما تغطي هذا التخازل والخنوع بلباس السياسة والدبلوماسية ...فهل تفهمون ...وهل تراجعون ما انتم فاعلون ...يا اصحاب الشرم ..؟
عن الفتاوى البلاوي ..مجرد ملاحظه..؟!
المقال الذي كتبه الدكتور خالد محمد صافي استاذ تاريخ العرب الحديث والمعاصر - جامعة الأقصى ، تحت عنوان
(فتاوى للمزايدة ليس الا !) والذي نشر على صفحات (الحقائق) الألكترونية وكان بخصوص بيان موقع من قبل جماعة
تطلق على نفسها اسم (اهل السنة - فلسطين) وينتقد بيانها المذكور قيام حركة المقاومة الأسلامية (حماس) بتقديم تهنئة للأخوة النصارى في فلسطين والعالم لمناسبة عيد ميلاد السبد المسيح (عليه السلام) ...وكما يذكر الدكتور صافي فأن البيان موجه على شكل فتوى تحرم
التهنئة بشعائر الكفر ...وكذلك توجيه النقد الى وصف "الكافر" بالأخ .. الخ ،
هذا المقال يجب ان يوزع على اكبر نطاق ممكن لانه يقف بالمرصاد لمثل هذه الجماعة من جماعات واصحاب الفكر الأسود
التي لا تهدف إلا لتفرقة ابناء شعبنا الفلسطيني والعربي بدعاوى الطائفية الدينية ومن خلال القراءات المغلوطة للتراث الديني
الأسلامي ...هذه الجماعات التي تنهل هذا الفكر التعيس من مصادر تحوم حولها الشبهات والتي تمتلئ بها صفحات شبكة الأنترنت
وغيرها ... وكم اتمنى على الدكتور صافي ان يطلع وبخاصة على بعض صفحات الموقع المسمى (الأسلام اليوم) وعلى ما يحوى من مثل هذه الفتاوى البلاوى ..لعله يكون لديه من الرد على مقولاتهم المسيئة للشريعة الأسلامية قبل غيرها وفي ذات الوقت
خدمة يؤديها لوحدتنا الوطنية في كل مكان من وطننا الكبير حيث تحاول هذه القوى نشر سمومها بكل الوسائل ...وهي خدمة يؤدونها بوعي او بدون هذا الوعي للقوى الأستعمارية ...!
- تاريخ النشر : 21-02-2005