أنـا يـا إبنـتي
شـعر : سـليـمان نــزال
أنا يا إبنتي
دمي يبكي
و صرخاتي من شدة الصمتِ تترنحْ
فيأتي الشجرُ الحزينُ
يرسم ُ ذاكرةً بين نكبتين تتأرجحْ..
أنا يا إبنتي
موزعة جراحي
على ألف مدينة و مخيم و مسرحْ
أنا يا إبنتي
مأساتي بالكلماتِ
لا أفسرها..
لأنها واضحة جداً.. لا تتوضحْ
و أي موتٍ فادح
هو موت أبيكِ
أي موتٍ قاسٍ و فادحْ ؟
و قد عثرتْ على جثتي النسورُ
أشفقتْ عليها من الفضائحْ!
حملتها فوق قمةِ الأحزان..
دفنتها.. غاضبة الملامحْ..
و كتبتْ على الشاهدِ:
مضى هذا الرجل شهيداً
مضى و لم يسامحْ
مضى و لم يصالحْ....
أنا يا إبنتي
دمي يبكي
لكن, من دمعي المالحْ
سأصنعُ دروعاً تتصدى
و أبني قلاعا ً تتحدى..
و أطلقُ من جرحي الجوارحْ.
سليمان نزال
تاريخ النشر : 00:00 28.07.04