يصيرُ التحدي ولدي..
شـعر : سـليـمان نــزال

سـليمان نـزال

لا تتركوا للحزن ِ في جسدي قيدا
لا تخبروا عن وقتِ وثبتي عبدا
دعوا روحي تتفاهم مع نجمةٍ
تتألقُ في الرشقاتِ أبدا..
فيصير الجموح من أعزِّ أصحابي
و يصير لي التحدي ولدا..
المقدمة من دمي
التتمة في قلبي
و الخاتمة برتقالة تحضنُ بَلَدَا..

     *     *     *
تتجاهلينَ يا حبيبة دمي, دمي..
كيف لي أن أتجاهلك
وكل ما بنيتهُ بصبري
وكل ما هدمتهُ بقهري
وكل ما حفرته بجمري
هو لك؟
كان لك..
و كان لكِ
جمر إنتظاري
يحرقُ خطةَ الأعداء
و كان لكِ
قمر إقترابي
من فضاءات الإنتماء
كان لكِ
مهد إنتسابي
لزيتونةِ الشهداء..
و كان لكِ
يومي الذي يُصبح دهراً
إن أنا لم أحبكِ
بحراً و نهراً و جرحا
و كان لي أن أحملكِ
فوق رأسي
و أسيرُ بك أتباهى
كعاشقٍ يحملُ رمحا..
و كان لي
أن أرويكِ من نبعِ الشهادة
أرضاً و أهلا و صرحا..
و كان لي أن أعودَ إليك
فترفعني يداكِ...فأراكِ
شمالاً و جنوباً و قمحا..
فتحميني من الترحالِ عيونك
و ترضى عني جبالك
فتقول لي: أتيتَ مرحى

     *     *     *
لا تتركوا للأحزان ِ في جسدي قيدا
إنني أحببتُ الوردَ كي أودعَ الوردا
فلا تخبروا عن وقتِ إنفجاري وغدا !
يقتضي القطاف بعض الصمت أجدى..

سليمان نزال

تاريخ النشر : 13:31 24.08.04