إياكِ أُريد..
الشاعر : سليمان نزال
يعشوشبُ الصمتُ في يديكِ
إياكِ أحاولُ...
ينزلُ الندى همساً
و شآبيب إنتماء على كتفيكِ
تصعدُ القطراتُ
تَخْضَرُّ القطراتُ
ألمسُ الأنوثةَ في سؤال..
تسيِّجهُ بالكحلِ نظرةُ عينيكِ
و إياكِ أحاولُ..
إياكِ أستعيد..
أستمطرُ الجموحَ قمحاً
أختصرُ الزمانَ في راحتيكِ
إيايَ أستنهضُ أجيالاً
من القرنفل و الورود..
بكِ تتباهى.. بحبكِ الفريد
إياكِ أريدُ..
زهرة ملائكية
ذاكرة على جسرِ الفهود
دفقة تكوين فدائية
سلالات ضياء تحمي البلاد
لأنني إياكِ أريدُ..
إياكِ احاولُ
إياكِ أغازل !
عطركِ أكبر من اللغات
واحات قصدٍ و شلالات
نسوركِ أكبر من الفضاء
مساحات إفتخار ٍ و إتقاد
حنيني إليكِ غيث إنتظارات
أوسع من حقل في نشيد
إياكِ أعدُ..
إياكِ أقصدُ
و إياكِ أعشقُ و أريد..
كي أجدَ وقتي
يوزعُ السحابَ على فكرتين
في ضلوعي..كساعي بريد !
يرتبُ الموجَ بين قلبي و ضفافك
و يرى في إسمكِ..
قافلةَ الجذور
لوزَ الكواكب
مواعيدَ النجوم..بأفقي العنيد..
فيعشوشبُ الشوقُ في صدري
إلتفاتة في زي الوطن
يومي على كفي
سيدُ الساعات..
اخضرٌ و سعيد..
كأنه عانقَ الدهرَ
فوق تلالكِ ..
ذهبَ إلى البحرِ..
و إبتسمَ...لأعماقِ الوجود
و كان الندى يهمي..
ينزلُ شآبيب إنتسابٍ على كتفيكِ
و إياكِ يريد..
إياك أريدُ
إياكِ نستعيد.
سليمان نزال
تاريخ النشر : 07:52 03.07.04