الحدث الكبير
قـلم : سـليـمان نـزال
متوترة كانت أعصاب الظلام..أمسكتُ حفنة من الحصى و رميتها على و جهه..
- "لا فائدة", قالَ الوقتُ الذي كان يتصبب عرقاً و ساعات خائفة.. رأيتُ فيها و في عقاربها بعض الخبث و التواطؤ.
قلتُ :- سيهرب..و لسوف تقنعه أمراضه و رشقاتي بالهروب..
قال بصوت ماكر : – لن يوافق قبل أن تثقبَ ذاكرتك بمسلةِ النسيان..أو تسلمه المفاتيح..
هتفتُ حانقاً :- شروطي واضحة.. أنا لا أسلم مفاتيحي..على جثتي يا وقت!
أجابَ الوقتُ المرواغُ: لا تتعنتْ.. لن يستجيب لشروطك..لكنه قد يستوعب ما تحطم من أحلامك و أمنياتك في علبة سردين..
-قلتُ بسرعة:- أختطفه و أساومه على كل المساحة..
و ما أن فرغت من جوابي.. حتى رأيت رؤوساً دميمة تطل من زجاجات عملاقة, ترافقها دبابات و طائرات و أصوات إنفجارات..تتوجه نحوي..
في الطريق و أنا أركضُ بسرعة ..إختلفتُ مع الوقتِ المُستفِز ..أخذَ وقته و إنصرفَ و تركني..
لم أبالِ, أخذتُ وقتي و لم أترك جذور المكان..
أبصرتُ مواقيتَ جميلة في أول منعطف..ألقيتُ عليها تحيتي..إبتسمتْ..أشارتْ لي أن أدخلَ معها إلى الشارع العنيد..
دخلتُ..أُستقبلتُ بحفاوة من قبل حشد من الفرسان..جهزوني..
وقفتُ معهم أرتقبُ الحدثَ الكبيرَ.. و أستعدُ للمواجهة..
___________________
سليمان نزال
تاريخ النشر : 22.09.2004