إرمِ لي دروبي
بين تضاريسَ قبضتي و كياني
كي أتمسكَ أنا بالدروب..
فيصير الطريق إليَّ يمشي
و إليه تمشي عيوني و زماني
في التلاقي الخصيب...
فطقسُ التشظي لا يشبه زندي..
و ليست تسرّ لوزي و مكاني
خارطة الغروب...
مازالَ لي قمري و بستاني
ما زالت رائحة إنتسابي
ترشدني إلى الحبيب..
و تعبرُ ضفافَ إنتظاري..
و تحملُ سلةَ أيامي..
على كتفٍ للتحدي ,رحيب..
فألمسُ خاتمةَ الصبرِ بشرياني
و أقصدُ فاتحةَ الإيابِ لأوطاني
بسربٍ من حنين و جنوب..
إرم ِلي حكاية أمتي في دمي
إرمِ لي حقل أبي في قلبي..
و قلْ لبحر البدايات
لا يبعد عني جراح أمواجه..
و إن إشتدت علينا الخطوب
سفائن جموحنا سوف يراها
في كل ميناء تزهو و تختال
في كل ميناء لها نصيب
أو لسنا خلاصة العزم في الحروب؟
قد إخترنا من شجر الجهات الزيتونَ
من سلالة الطيور النسورَ..
من النبات الزعتر.. و العكّوب..
من أغنيات الصبح كنعان و جنين
و من أعتى الرياح
من يوقف –لجرأتنا- العصف و الهبوب..
فدعني أتوبُ على يديكَ
أيها الشموخ الفلسطيني
دعني أتوب عن غربتي
عن تقصيرٍ في نزيفي
عن زللٍ في غيابي أتوب..
على يديكَ أيها المصور..الباري
يا من كوّنتَ البسالة بفلسطين..
و أعطيتَ القليلَ لبعض الشعوب!
دعني أعودُ. .أعودُ لموطني,أتوب.
___________________
سليمان نزال
15.11.2004