تجمعُ لي أيامي
أمامي..
على مشهدٍ من لوزٍ و أسرار
كأنما الوقت في قبضةِ التجوالِ
طريقاً..
و وجه من أحببتُ صخرة إنتظار
تقفُ عليها الأحزانُ
مثل طيورٍ من ألم و أهوال..
فأروحُ أتركُ نفسي
في إلتماعاتِ الهباء
أغازلُ صرخةً صماء
و بين الرثاء و الرثاء..
ما أصعبَ النزيف
و ما أقسى الإختيار.
*****
تقولين: كابر!
أية مكابرة لم يطلقها دمي
بكلِّ دربٍ, شلالاً و مكابرة
و تقولين: صابر..
كأن صبري
لم يرفع للسنديانِ أياماً
فوق كفي الصابرة..
كأن كلَّ هذا الموت
يعبرُ جبيني
قافلةً قافلة..
كان مجرد مغامرة!
كأن مهجتي لم يقتلوها
فخرجت إليهم
" بعد كل إغتيال"
حيَّةً و ثائرة..
فلا تقولي مكابرة..
___________________
سليمان نزال
04.11.2004