كفى بك داء ان ترى الموت شافيا
شـعر : عبدالوهاب القطب

عبدالوهاب القطب

كفى بكَ داءً ان ترى الموت شافيا وحتامَ تبقى في شقائكَ ماضيا أبى الدهرُ الا أن أعيشَ مُشَرَّداً وأحيا حياتي عن فلسطينَ نائيا فليتَ لنفسي أن تعيشَ ببقعةٍ سَقى الله أيامي بها ولياليا وأعلمُ أن المستحيل وَبُعدَه لَأَقربُ لي منها ذُرىً ورَوابيا حنيني كماءِ النارِ يَخْرُقُ أضلعي ولولا رجائي لاحترقت ُ بمائيا ولولا هروبٌ من مخالبِ غربتي لواريتُ قلبي مُثخناً بِجِراحيا أُضَمِّدُ جرحاً أَنْزَفته مشاعري فأدمى بِجرحٍ كنتُ منه المُداويا أنا المُنتفى هَمّا ً وشوقاً وَلوْعةً أنا المُبتلى عشقاً وما زلتُ راضيا فلسطينُ.. مَنْ مثلي يحبكِ يا دماً غدا بخلايا الجسمِ كالروحِ ساريا تُفارِقُني روحي إذا نِمتُ ساعةً وأنت ِ معي ما نمتُ أو كنتُ صاحيا
عبدالوهاب القطب ـ الولايات المتحدة

تاريخ النشر : 22.11.2004