اختلاف النهار والليل ينسي
فَدَعاني وما نسيتُ بأمسِ
واغْربا عن وجهي ولا تقرباني
فالاحاديث ُمنكما ذات ُنحسِ
واقبُرا كل قصة ٍعن شبابي
(صُوّرت من تصوراتٍ ومسِّ)
فالذي فات من زماني تعيسٌ
فلماذا تُذكراني بتعسي
شهد الله انني من همومي
زاد جرحي وشاب شعري برأسي
وغدا السمع كالحديد ثقيلا
كان بالامس مرهفا مثلَ حسي
وفؤادي كالدوح آوى العذارى
هجرته الطيور من كل جنسِ
ويح قلبي كم ساقني لغرام
في ربيعٍ ٍمن الزمان وعُرسِِ
ما له اليوم صامتٌ كالليالي
ما له اليوم باردٌ مثلُ رَمسِ
وا ضَياعي ما بين عشقٍ وعشقٍ
كضياع الامواج أيّان ترسي
ويح نفسي ماذا يفيد التأسّي
ومُرادي من الزمان بأمسي
أين شوقي والبحتريُّ وشعرا
أنشَداه في وصفِ عُرْبٍ وفُرسِ
وعظ البحتريَّ ايوانُ كسرى
ورثا شوقي باكيا عبْدَ شَمسِ
ليت شعري ما حرَّكتني القوافي
منهما رغم ما أهاجا بنفسي
إنَّ قلبا فيه فلسطينُ تحيا
فيه دوما يضحي الرسولُ ويمسي
تسْكنُ القدسُ في دمائي وروحي
وأبو القاسمِ الحبيبُ بِحسّي
كل شعر يهون مهما سباني
غيرُ شعرٍ في المصطفى والقدسِ
عبدالوهاب القطب ـ الولايات المتحدة
تاريخ النشر : 11.12.2004