قراءة مختلفـة فـي سفـر أحزانـك
مرسـلة من : مـهجـة ب . ن

قالت :
ألأنَّك لم تقرعْ في شِعركَ بابَ السلطانْ
لم تتمسَّحْ أعتابًا في بُهتانْ
ما استاموا لك في سوق الشِّعرِ صدى أغنيَّهْ ؟!!

ألأنَّكَ لاتملكُ قصرًا في أكثرَ من منفى
أو ما رتَّلْتَ بجوقةِ ذاكَ الحاكمِ للتمجيدِ بمجدِهْ
أوْ لَم ترتعْ في صدرِكَ محظيَّهْ

يغتالون بصدرك أُمنيَّهْ
ويُحاصَرُ في نبضِكَ نبضُ قصيدهْ
أوَ ما عَلِموا
أن الشعرَ كناريُّ العزِّ
                    وينتفِضُ
سنبلةُ الصيف ِ بنارِ الشِّعرِ تلظَّى
من ذاكَ الصيفِ ثمارْ
     ويكون بِنَبعِ عطاءْ
ألعنْ
وأبيعُ قصيدهْ
      إن لم تعبَقْ عبقَ الأرض
      أو لم ينبِضْ فيها صدْرُ حبيبهْ
آنًا إني أضحكْ
- قد يضحِكُنا شرُّ بليَّهْ -
كيف تعيشُ قصيدهْ
      في صُلب رياء
            وتزغردُ في فرحِ الحاكمْ
قُدْسُ الأقداسِ
ومجدُ الأبديَّهْ
أعجبُ إذ أخرى
بدمِ الأرضِ غَدَتْ معجونهْ
بِفَرَحْ
من سنبلةٍ مع سنبلةٍ تترنَّمْ
لا تغدو إلاَّ نسيًا مَنْسيًا
فتمجدْ في خَفْقي يا حَرْفَهْ !!
وَبِدِفءِ العَينِ ولونِ العينِ تألَّهْ
                        وتألَّقْ !!!
صُغْتَ قلادةَ مجدٍ في جيدِ حَبيبهْ
من جُرْحِ الأرضْ
من فَرَحِ الأرضْ
من شهوةِ شوقِ اللُّقيا لعناقِ حبيبهْ
ستكونُ المجْدَ قصيدهْ
في الأوْجْ
وعلى خَطوِ الدَّرْب
نغمٌ في قمَّةِ روح
يُبْعَث في معنى
تَسمو فيه
تسمو فيها
كلُّ قَصيدهْ