إلى المسوؤلين في الدول العربيه
د. مهندس ـ محمد سليمان
تاريخ النشر : 21:26 09.07.04

  • إلى المعنيين في وزارات الخارجية العرب
  • إلى قسم العناية بشؤون المواطنيين العرب في الجامعة العربيه
  • إلى وسائل الاعلام المختلفة
  • نسخة لإحاطة العلم بالموضوع لوزارة الخارجية الالمانية في برلين ـ المانيا


  • طلبات تعجيزيه وانتظار وعذاب ومعاملة الناس وكأنهم قطيع من الماعز ، بطريقة تهدف إلى إهانة المواطن وإشعاره بأن لا قيمة له ولا اعتبار وهو يقف أمام السفارات للحصول على سمة تأشيرة دخول لالمانيا او إحدى البلدان الاوروبية من أجل الزيارة أو التسوق في المانيا وغيرها حاملا جواز سفر دولته المسوؤلة الحامية له !

    تحية وبعد :
    كانه لا يكفي المواطن العربي ما هو فيه من هموم ومصاعب ونكسات ومتاعب حتى جاءت ألمانيا ودول السوق الاوروبيه لتشدد من طلباتها وشروط منح سمات تأشيرات الدخول لها فلم يعد يكفي ابراز ورقة دعوة من مواطن الماني يسكن ويعمل في المانيا وهو باحسن حال وبتاكيد من دوائر الدولة هنا واستوفى كل شروط الدعوة والقدرة والتأمينات الصحية والاجتماعية لزائره ,حتى سمعنا انه بات على المواطن العربي الراغب في الزيارة ان يقدم فوق ذلك : كفالة ملزمه بحوالي 3000 دينار اردني توضع تحت تصرف السفارة لحين عودته !!
    كشف عن احواله الملكيه والمالية والسكنية والمعاشية !!
    تقديم طلب الحصول على سمة الدخول والانتظار لاشهر !!
    ابراز تأمينات للمعالجة الصحية أو المرضيه !!
    كفالة تأمين وتحمل نفقات عودة جثمان الزائر في حالة وفاته !!
    ... ومن هنا يظهر ان هذه الدول التي تعنى عادة بالتبادل التجاري مع البلدان العربيه وتستفيد من ذلك باتت وكانها تقول اليوم " تجاره نعم ولكن لا نرحب بدخول أي منكم لعندنا ؟؟" في حين يستقبل كل زائر في البلدان العربيه بالترحيب والاحترام !!
    ومن وجهة النظر الواقعية والمنطقية والمردود النفعي او العكسي السلبي يمكننا ان نقول ما يلي :

    أذا كان المقصود من ذلك منع الزائرين من البقاء هنا بعد انتهاء الزيارة فهذا امر مفروغ منه حيث ان الزائر قدم بصورة قانونية وشرعيه وعلى الدولة المانحةلجواز سفره تقع دائما تحمل كل ما ينجم عن احجامة عن العودة لبلده وبامكان الدولة مانحة الجواز مصادرة كل ما يملك للتعويض عن ذلك !!

    وعليه لا نفهم سكوت دولة المواطن العربي عن هذا العبث بمصير مواطنيها والسماح لسفارات الدول باهانة المواطن واهانة دولته على هذا النحو !!
    أما بالنسبة لالمانيا والدول المانحة للتأشيرة فهي الخاسر الاكبر بفرض هذه الشروط ذلك لانها سوف تشجع وتدفع كل من كان عنده النية للبقاء هنا على الدخول بعد اليوم من النافذة بدلا من الباب وبطريقة غير شرعية كالبحث أو الزعم باللجوء السياسي وغيره وغيره !!
    إنني أعتقد أن من مصلحة دول المواطنة العربيه أن تتدخل في الامر وتتصدى له لمنع الغبن عن مواطنيها وزيادة حالات الاحتقان لديهم !
    كما وانني اناشد وزير خارجيتنا هنا في المانيا والمعروف عنه بعد النظر في مثل هذه الامور ان يوقف هذه الاجراءات الغير مجديه واللاانسانيه وذات المردود السلبي والعكسي على كل الصعد ! كما وان التحجج بمكافحة الارهاب امر قد انكشف ولم يعد المواطن العربي في قفص الاتهام !!
    ولكم جميعا اطيب التحية والسلام مني انا المواطن الالماني المعني ببناء الجسور بين الشعب الالماني والعربي .

    د. مهندس ـ محمد سليمان
    85080 جايمرزهايم
    المانيا