حقائبُ الزهر لا تستقيل
شعر : محمد رمضان ـ فلسطين

هي حقائبُ الزهرِ
نحملها في الحِلِّ و الهجرِ
في السرِّ و الجهرِ
نخبئها في جداولِ القلبِ
بين الثلجِ و النارِ
أبداً ما إستقالتْ
من تعبٍ و لا ألمِ
مراكبُنا في نسيم الفجرِ تبحرْ
و مع نوَّار اللوز تثمرْ
تعشقُ عروقَ الأرضِ
في ثنايا الهمِّ تكبرْ
في جروحِ الملحِ تزهرْ
بين شظايا الحبِ تعبر
لا تعرفُ التعبا
تفر من مذبحةٍ الى دمنا
تروي منه, حنوننا الأحمرْ
تزرع الأَرض مسكاً و عنبرْ
لكنها أبداً
في عروقِنا تسري
الفجرُ ناداها
قالتْ :
رويدك سيِّدي
دعني ألملمُ, بقلبِ الزهرِ
جراحاتي ...
دعني أمسكُ الحبَّ
بين وردي و آهاتي
أُطبِّبُ بركاناً
بين شفتي نحلةٍ
ثارا ....
جمعتْ لنا كل أسرار الهوى ..
بين حباتِ الرملِ و دَمِنَا
و نسيمِها العابر ..
فتمحو عن زهرِنا
بحراً منْ التعبِ