مـحمد رمضـان

من عناقيد جرح تتدلى
بقلم : محمـد رمضـان
إلى لبنى و فادي و دموع الوطن


              (1)

من عناقيد جرح تتدلى
و القيد الهازئ بالسجان
من أرض تبقى دوما حرة
من سجن من قهر
من خلف القضبان
تصرخ زهرة
تطلع في آذار
تكبر في نيسان
يولد طفل في الزنزان
(2)

يمد الهواء إلى يديه
تتلمسني إصبعه من وراء الجرح
و خلف الشباك تجلس الصغيرة
في شفتيها زجاجة عطر
تناديني بالبلور الساكن
في قلب العينين
و البحر, يرفع يديه بشارة النصر
و ترقص موجتان
تحت النافذة
و تتدلى الدالية
من كل مكان
تحت دموع تموت
بعد طول ارتطام
بخدود الزمن

(3)

تصحو دمعتان من بعد الموت
تسكبان كاس عصير قمري
جاءتا به من رذاذ كان متطايرا
حينما عطس القمر مرتين
صاحت فيه الدمعة
يرحمكم الله
و ابتسم القمر
و قبلها قبلتين
واحدة للأسير
و الأخرى لرصاصة المقاوم
ينام تحت جذع البندقية
و ظلها الباقي
يناجي عباءة الجدود و بقايا كوفية

محمد رمضان ـ فلسطين

تاريخ النشر : 13.09.2004