الغزالة العاشقة
بقلم : محمد رمضان ـ فلسطين

توكأت على عصا اللوز التي كانت جدتي تعد بها دجاجاتها الحميمة وحماماتها الحبيبة وهي تضع لهم وجبة العشاء أمام أمام غرفتها الهادئة.....
صعدت إلى السماء وبيدي العصا أهش بها على بعض النجوم كي تسلك سبيل العشق الأبدي وتجمع دموع الهوى الماسية من عيون الغزالات التائهة من فرط الهيام.....
عجبت النجمات و الغزالات من عصا اللوز التي أحملها في يدي... سألتني غزالة جميلة رشيقة تزين خدها الأيمن شامة أرجوانية اللون و بيدها قمر فضي يشع نورا .... أعصا الفلسطيني أحمد هذه ؟؟؟
تذكرت الفلسطيني أحمد الرهيف الرقيق صاحب الدموع الرقراقة والأحزان المتراكمة.......
وقلت في نفسي ويحك أحمد أتعرفك الغزالات الرقيقة هنا ؟؟
أجبت بثقة ... نعم إنها عصاه...... وهل تعرفين أحمد ؟؟
قالت كيف لا أعرفه ...!!! ألا ترى هذه الآلاف من النجوم و الغزالات الرقيقة... كلها نجومه .... وكلها غزالاته ...... أترى هذا القمر ؟؟
وأشارت إلى القمر الذي تحمله في يدها, كل غزالة من غزالاته هنا تحمل قمرين كهذا......
سألتها باستغراب... و لماذا تحمل الغزالات هذه الأقمار الجميلة ؟؟
أجابت ... نوزع من هذه الأقمار كل ليلة ألف قمر لمدينته الجميلة... للقدس الحبيبة تتنزل عليها كقطرات الندى قبيل الفجر تنيرها... تغسلها.... تطهرها.... ثم ننزل نحن الغزالات نجمع الأقمار و نعود إلى السماء....
قلت لكني أرى آلافا من الأقمار والغزالات والنجمات .... قالت لي على رسلك ..... في كل ليلة يتنزل قمر على كل بيت في فلسطينه الحبيبة .... تطهر البيوت و الناس ثم تعود قبيل الفجر......
ومن أنتِ إذن ؟؟؟؟
آآآآه ه ه ه أنا دمعة عشقه الأولى ..... اذهب إليه كل ليلة في أحلامه ثم أعود......
أتريدين شيئا منه ؟؟؟ إني ذاهب إليه بعد قليل....
قالت: أعطني عصا اللوز هذه .....
و خذ هذا القمر أعطه له ليضعه تحت وسادته قبل النوم كل ليلة.......

محمد رمضان ـ فلسطين