توضيح ومطالعة مع سرد لحقائق ومراجعة للتاريخ
من قبل المهندس محمد سليمان ـ ألمانيا

إعلان التوافق والتأييد لدعوة رئيس الدولة الاتحادية الالمانية بمحاربة الارهاب ونبذ الارهابيين

نداء إلى أصحاب الرأي والفقه والنفوذ وإلى كل أفراد الإنسانية والأمم قاطبة

تعالوا وانضموا إلينا للقضاء على الإرهاب وقلعه من جذوره وإلى الأبد

أود أن أشير هنا أولا إلى مكتسبات ألإنسانية من حضاراتها ودياناتها المتبادلة مما أثرى أخلاق وسلوك وتعامل البشر مع بعضهم البعض بتآزر وحب وتضامن وإخاء وأورد هنا بعضا من الوصايا العشر لموسى والتي اصبحت نبراسا وإلهاما في تعاليم الانجيل والتوراة الحقة والقرآن وسائر الأديان والملل الأخرى وباتت لكل زمان وفي أي مكان
مرشدا ودليلا ديدبانا للبشريه لكي تنعم سويا وتعيش في وئام وسلام في السراء والضراء :
جاء في الوصايا العشر من بين ما جاء عن كيفية وترشيد العلاقة بين الانسان واخيه الانسان وبين الانسان وربه ما يلي ,
الوصية الخامسه تقول "لا تقتل او ترتكب جريمة القتل "!
الوصية السابعة " لا تسرق او تقوم بالسرقه "!
الوصية الثامنه " لا تدلي بإفادة كاذبة او تقول قولا غير الصدق " !
اما الوصية العاشرة فهي تنهى عن أن تطمع في ملك وثروة ما لغيرك واياك أـن تحاول الاستيلاء عليه !!

إذن من خالف كل هذا فقد نكث العهد والدين وأجرم في حق الانسانية وارتكب خطيئة كبرى واستحق العقاب والحساب العسير !!
ومما لا شك فيه أن الارهاب وهو يعني القتل والاباده هو الجريمة الكبرى وتقع في قمة وراس هرم الخطايا كما هو مبين أعلاه ويلزم محاسبتها والقضاء عليها عملا بإطاعة الرب وصون مخلوقاته وتخليص الانسانية من شرورها وويلاتها ومصائبها وصونا للسلام الذي يجب أن يسود بين عباد الله وخلقه !!
ولكي نفهم ونعي أهمية وخطورة الامر وتفاعلاته على حياة البشر وتدمير السلام والتضامن وتقدم الكون يجب أن نوضح ما يلي :
أحسن تعريف للارهاب هو ما اورده رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتانياهو في كتابه عن الارهاب ربما من حيث لا يدري ذلك لان القصد من كتابه كان الحط والتهجم من وعلى العرب والمسلمين ولكنه أصاب في تعريفه للارهاب حين قال :
ألارهاب هو القتل المتعمد المقصود ضد الابرياء وملئ حياتهم بالمخاطر والويلات من أجل مقاصد واهداف سياسية !!
وهذا تعريف ممتاز ولنا بناءا عليه أن نسأل ونتساءل
أليس ما قامت وتقوم به إسرائيل من إحتلال فلسطين والاستيلاء على أملاك أهلها وطردهم والفتك بهم هو إرهاب ويقع تماما تحت طائلة تعريف الجاني نفسه ؟؟؟
وإذا إنتقلنا إلى كتاب المؤرخ الاسراشيلي سمحا فلابان "الصهيونية والفلسطينيون " فهو يعترف بصراحة وشجاعة ويقول : إن ما قمنا به على مدى 30 عاما من ارهاب ودمويه قد أرسى قواعد الارهاب و جعل منا المعلم للارهاب الفلسطيني فيما بعد !! ويسوق ويعدد سمحا بعضا مما قامت به العصابات الاسرائيلة من مذابح متعمده وجرائم مدبرة مسبقا مثل مجازر دير ياسين والدوايمة وقتل البريطانيين في فندق داوود واختطاف الطائرات السورية والليبية وغيرها وضرب سفينة الحرية الامريكية ومهاجمة لبنان وسوريا ومصر ومذابح دير البقر وقانا وقبية ومخيمات ضبرا وشاتيلا واغتيال العلماء في مصر وملاحقة كل من لم يكن حسب المذاق لاسرائيل ومتابعة ذلك حتى اليوم بعد أن قتلت الكونت برنادوت وغيره وغيره وغيره !!!
أما المؤلف اليهودي ألاميريكي رون ديفد وزوجته سوزان ديفد في كتابهما " العرب وأسرائيل للمبتدئين " فيقولان :
لو لم نسرق ونغتصب فلسطين من أهلها لما عرف العالم اليوم لا الارهاب ولا أي من المنظمات الفسطينيةالتي نراها على الساحة اليوم !!
وفي مقال للمعلق الامريكي " شارلي ريس " في صحيفة "سينتينال ركود" الصادرة في 21 05 2002 في مدينة "ليتلروك عاصمة آركنساس ومولد ألرئيس كلنتون "تحت عنوان " لتصحى وتفق يا مستر بوش !" لخص الكاتب أزمة الثقة بين أمريكا والمسلمين والعرب وقال ـ إن امريكا لا تهاجم حسدا لما لديها من ثروة وحياة رغده بل بسبب تحيزنا الاعمى ودعمنا اللامتناهي وغير المحدود لدولة اسرائيل وفتكها وقتلها للغير واحتلال ارض الفلسطينين طبقا لخراقات عنصريه استعلائية سفاحة !!
وكثير من الفلاسفة والمؤرخين وبينهم العديد من الاسرائيليين ومثقفين آخرين في أنحاء العالم لا يصدقون أن أحداث 11 09 2001 قد قام بها أحد البدو الحفاة الذين يختبأون في جبال أفغانستان القاحلة والمهلكة لحياة الانسان فيها !!
أما إغتصاب بلاد العراق والفتك بها ضد كل الشرائع ومحاولة تسويق ذلك بانه من اجل الانسانية وليس من اجل اغتصاب خيرات البلد البترولية وما نشاهده من سفك ومجازر وقضاء على حضارة البلد أفلا يوحي كل هذا إلى نوع من أرهاب لم يعرف التاريخ ولا الاديان له ربما من مثيل ؟؟ ومن الذي يقف يا ترى وراء كل هذه التطورات المخيفة والتي باتت تهدد الانسانية جمعاء !!
إن الجماعات المجرمه والتي تختبأ وراء الدين وخصوصا التي تدعي الانتماء لدين الاسلام حين تقوم باختطاف الناس وقتلهم قد كفرت بالله وارتكبت الفاحشة الكبرى وباتت تسهدف الدين الاسلامي لتجريمه ودمغه بالارهاب ربما خدمة لاياد خفية ونحن نعلن التنصل والبراءة من ملتها وما تتبعه من دين ونطالب بسحقها والقضاء عليها وعلى كل أنواع ألارهاب وأدواته ومسبباته حيثما كانت ومن أي فصيل أو دوله أو عصابة دبرت !!.
وإذا كان للبشرية ان تنعم بالسلام والتعاضد والوئام والتطور والتقدم ورخاء البشر كل البشر فنحن نطالب الجميع من فئات المثقفين والساسة والادباء والعمال وكل البشر أن ينضموا الينا ويعملوا معنا وباخلاص ضد كل انواع الارهاب أينما كان ودون تمييز أو تفرقه وسوق الذرائع من أجل التغطية على انواع وانواع من الارهاب الذي إفتضح أمره وبات يهدد الكرة الارضية ويقضي على حياة الاجيال اللاحقه !!

م. سليمان د. هندسه (باحث في المانيا)
ألمانيا في 2004-09-13