مشاهد من مسرحية : نهاية صنم

  • المشهد الأول :

  • ضمائر تتخلى فجأة عن أصحابها وتأخذ بشق طريقها إلى عالم الموت ليصبح من كانوا يحملونها ، مجرد ظل قاتم السواد لذواتهم وحفنة من أشباه بشر ، كُلن بذاكرة علاها الصدأ .
  • المشهد الثاني :

  • صنم جالس خلف وعاء ينضح بعهره حتى كاد يتبلل ويذوب ذلك القناع الذي يخفي تحته سمات وجهه ، وعندها يسارع الصنم بمد اليد إلى آلهته المقدسة مستجدياً السلام قبل أن تمد هي بأياديها إلى رأسه وتجتثه .
  • المشهد الثالث :

  • لفيف من محترفي عبادة الأصنام ذوي العقول الإسمنتية يتجمع أفراده في دائرة مرسومة بريشة فنان الإنتماء الأعمى لفصائل التنكر للذات ، ويبدأ هؤلاء الهتاف بصوت رخامي مهزوز :
    "لا حياة لنا دون الصنم" ، ومن ثم يتوسلون الشمس أن تأتي بنورها لتبعثر الظلام من حول صنمهم القابع في إحدى الزوايا المعتمة من عرشه المتآكل .
  • المشهد الرابع والأخير :

  • تبدأ الشمس بالإستجابة لإستجداء اللفيف وترسل أول خيوطها وينقشع الغمام ، وما بين ذهول المحتشدين ودهشتهم ، يتحطم وجه الصنم حال ملامسة شعاع الشمس له فيتضح للجموع بأن صنمهم الذي يعبدون ، كان إناءاً من فخار زجاجي الإطار .

    احمد منصور ـ المانيا