حول مسرحية : عودة السفير المصري إلى كيان صهيون

يختتم يهود العالم مراسم إحتفالاتهم الدينية والإحتماعية بالدعاء : "والعام القادم في القدس" ، بيد أن أحداً لا يدري ، بأي قول يُنهي السيد عمر سليمان مراسم زياراته المتكررة إلى الكيان الصهيوني ، ربما بالإيماء لنفسه : "والاسبوع القادم في تل أبيب ومن بعدها رام الله ثم تل أبيب ... وهكذا دواليك" .
الغريب ، إن السيد عمر سليمان يتولى منصب مدير المخابرات المصرية وليس سفير مصر في كيان صهيون ، الأمر الذي يحتم علينا طرح السؤال : لمصلحة من يتخابر هذا الرجل الذي أضحت تل أبيب أقرب مسافة إلى قلبه من الإسكندرية أو أي مدينة مصرية أخرى ؟
ثم ، ما الداعي إلى مواصلة النظام المصري وإعلامه الرسمي ، الترويج لمسرحية "عودة السفير .. لا لن يعود السفير" ، ولماذا كل هذا الاستخفاف بالعقول ، وكأن المواطن من الغباء بحيث لا يمكن أن يخطر على باله مساءلة نفسه ولو خفية ، عن حاجة كيان صهيون بسفير مصري أصلاً ، في الوقت الذي تحول مدير مخابرات مصر نفسه ، إلى مجرد "ساعي بريد" لدى شارون ؟؟ لا بل أنني أخمن ، بإن ابو الغيط وزير خارجية مبارك ، لم يعد بإمكانه التعرف على تفاصيل ملامح وجه الرئيس السوداني على سبيل المثال لا الحصر ، كون أن وجه سيلفان شالوم ملأ ذاكرته فلم يعد فيها مكان لوجوه غير شالومية !!
أخيراً ، بودي التأكيد على أن الكلام أعلاه ، ينطبق تماماً على سفير الأردن لدى كيان صهيون وعلى آخرين من سفراء أنظمة العار العربية .

احمد منصور ـ المانيا