بعد إن أعطاه عباس عهد الأمان ، شارون يوجه جرفاته صوب النقب
تاريخ النشر : 14:03 2005-02-09

بدأت جرافات كيان صهيون صباح اليوم بعملية تجريف وهدم بيوت قرية بير هداج العربية والواقعة في جنوب النقب المحتل عام 1948 ، فيما منعت قوات كبيرة من الشرطة المسلحة ، مئات المواطنين العرب الذين هرعوا للتصدي للجرافات ، من الوصول إلى القرية .
هذا ولم يستطع لباد طاسان العزازمة وهو أحد المتضررين من عملية الهدم ، إخفاء مواجعه حين صرح لوكالات الأنباء بالقول : "حكومة شارون بدأت الحرب ضدنا بعدما أنهت حربها في الضفة والقطاع" ثم أضاف : "نحن لا نملك ما نحارب به ، سلاحنا أيدينا وأبناء شعبنا" .

النقب ... يا عرب


لوحة للفنان ، نواف أبو عمرة
نقلناها عن موقع أخبار النقب
>
ولكأن الزمن توقف عند حدود النكبة الفلسطينية الأولى عام 1948 ، فلا أحد يشعر بأن السنين تمضي وفي الحقيقة فإن شيئاً لا يتحرك عدا سحائب ذكريات مريرة تتناسل من بعضها البعض وها هي تعود لتلقي بظلالها الكئيبة على مضارب عرب النقب .
رهيب هذا الصمت ، مشبوه هذا التعتيم الإعلامي على ما يحدث لأهلنا في النقب ... ثكلتكم أمهاتكم يا حكام العرب ، هل مشاعركم من خشب ؟
الخيام ُتمزق فلا مواقد ترى ولا حطب ، وسبعون ألفاً من بدو الأصالة عليهم هجر بيوت الشعر إلى ثكنات من حجر ، عليهم ترك المراعي وما تبقى من الديار لتحل فيها كائنات الإستيطان المتوحشة والتي لا لون لوجوهها ولا شكل ولا تعرف إلا غرس مخالبها في جسد الصحراء المستباح ، فيما العرب يتفرجون على حفلات السوبر ستار والطرب .
وكلبة بوش تتجول في مزارع كامب ديفيد حرة وطليقة فيما ُتربط بحبال ديفيد وكامب التسلط الأمريكي ، أعناق حكام العرب ، فما عاد منهم من يقوى على رفع الهامة ولا حتى الصوت ليصرخ ألم ركوب الخوازيق فصاروا في يد بوش دُمى للعب ، فيا للعجب !
اليوم تنزف الدماء من جرحها ، رمال النقب وغداً سيأتي الدور على صحراء عسير ومن قال غير ذلك فقد كذب .
أيتها النار التي كادت أن تحرق إبراهيم ، لماذا لا تأتين وتحرقين من باع فلسطين من أحفاد أبي لهب ؟
احمد منصور ـ المانيا


كل الوسائل لإبادة عرب النقب أصبحت شرعية

كل الوسائل شرعية : تحت هذا العنوان أصدرت المؤسسة العربية تقريراً مفصلاً حول عمليات رش محاصيل عرب النقب بمواد كيماوية من قبل دائرة الأراضي (المنهال) في كيان صهيون وذلك بهدف إجبار سكان النقب الأصلين على ترك أراضيهم الزراعية والقبول بالسكن في مجمعات سكنية تشبه الجيتوهات لتحقيق خطة تهويد النقب بالكامل بعد إتمام عملية إجتثاث السكان العرب منه والتي بدأت بالفعل .
هذا وقد ذكر التقرير بأنه وفي الفترة ما بين عام 2002 وحتى الإنتهاء من إعداد التقرير المذكور قد تم إبادة وتخريب ما يزيد على 29.700 دونماً من الأراضي العربية المزروعة بالقمح والشعير وذلك برشها بمواد كيماوية بإستخدام طائرات معدة لهذا الغرض .
هذا الإجرام بحق الأرض والزرع يجري بحجة أن هذه الأراضي تابعة لقرى عربية غير معترف بها من قبل كيان المستجلبين الصهاينة .
كذلك فقد ذكر تقرير المؤسسة العربية والتي يرأسها السيد محمد زيدان ، بأنه وفي بعض الحالات قامت الطائرات الصهيونية برش حمولاتها من المواد الكيماوية فوق قرى عربية مأهولة بالسكان .
يحدث كل ذلك في ظل تعتيم إعلامي وصمت رهيب من قبل الجميع وخاصة حماة البيئة في العالم "المتحضر" والذين يسارعون بالندب واللطيم على جرذان الخلاء المهددة بالإنقراض ، على حد زعمهم فيما لا يكترث أحدهم بمشاهدة كيان صهيون وهو يعمل جاهداً على إبادة عرب النقب بأرضهم وزرعهم .