المحاسبات قبل الإنتخابات
تاريخ النشر
: 17:35 21.05.02

بعد دعوتها البائسة لوقف العمليات المسلحة ضد من وصفتهم بالمدنيين الصهاينة أطلقت سلطة العملاء العنان لكلابها الضالة للنباح ضد أي نوع من أنواع المقاومة المسلحة .
وتحت مسمى تشكيل "هيئة وطنية" تتولى إتخاذ القرارات "المهمة" يريد أصحاب الكازينوهات وتجار المقاولات إعادة فرض أنفسهم على القرار الفلسطيني والتأثير عليه على أمل ان يتمكن هؤلاء من عزل الفصائل المجاهدة وذلك بإلصاق التهمة لها بالخروج على ما يسمى "الإجماع الوطني" .
لكن الشعب الفلسطيني الذي أثبت وعيه السياسي يعرف تماماً من هم هؤلاء وما معنى الإجماع الوطني المقصود .
فالسلطة البائسة تلك والتي جلبت الويلات والدمار على الشعب الفلسطيني أطلقت على نفسها "وطنية" .
وتحت هذا المسمى جلبت للشعب أشخاصاً مجهولين الهوية كمستشار عرفات الإقتصادي والذي يتنافس حالياً مع آخرين على نهب حقل غاز غزة الذي يراد بيعه للكيان الصهيوني بعد ان تعثرت صفقة بيع الغاز المصري للكيان الصهيوني .
هذه السلطة المسماة بالوطنية جلبت معها أشخاصاً غرباء عن الشعب لتوافق على قرار إبعاد ابناء الشعب الحقيقيون .
هذه السلطة "الوطنية" التي سلمت الشرفاء كمروان البرغوثي وغيره العديد للصهاينة .
هذه السلطة "الوطنية" التي وقف زعيمها ليضرب التحية العسكرية امام صورة رابين الذي أمر بتصفية الفلسطينيين في كل مكان .
هذه السلطة "الوطنية" التي يقول زعيمها في إحدى اللقاءات الصحفية : "هذه أموالي وأنا اوزعها كما أشاء" .
هذه السلطة "الوطنية" التي يقول أحد المحللين السياسين عن زعيمها : "إن همه الوحيد أن يكون ملكاً لفلسطين حتى لو كانت هذه المملكة عبارة عن حارة في رام الله " .
أقل من 35% من الشعب الفلسطيني لا زال يؤيد عرفات وهذا كثير جداً مقارنة بما إرتكبه عرفات من أخطاء قاتلة وعلى الرغم من ذلك فقد أظهر هذا الإستطلاع ان السلطة لم تعد تمثل إلا أقلية من الشعب الفلسطيني .
كما أظهر كذلك ان الشرعية لا تورث وإنما تمنح لمن يستحقها فقط .
وأما ما يتعلق بالتغير والإنتخابات فقبل ذلك يجب إعادة الأموال المسروقة والتي هي ملك للشعب ويجب أن يسأل جميع اللصوص من وزراء ومستشاري السلطة "الوطنية" ممن بنوا القصور الفاخرة ... من أين لك هذا؟
وليكن الشعار : المحاسبات قبل الإنتخابات .

احمد منصور