ماذا لو عرف زعيمكم الجاهل ؟
تاريخ النشر
: 00:34 20.05.02

لقد سبقني رجل حكيم لا أذكر اسمه الآن الى القول بأن الجهل مرض ، ما يعطيني الأمل دوماً بأن أستيقظ ذات صباح لأسمع خبر موت النظام العربي ومعه من يمثلوه من الجهلاء .
هذا النظام المريض جداً والذي يعيش منذ نصف قرن ونيف سكرات الموت لكنه أمات أجيالاً وبقي هو على قيد الحياة يتكأ على عكاز الجهل المستورد .
فماذا لو عرف وزيركم الجاهل هذا بأن كيان أبناء عمومته إحتكر الإرهاب لنفسه حتى قبل ولادته التي كانت بحد ذاتها عملية إرهاب دولية ؟
ماذا لو عرف اميركم الجاهل هذاً بأن اول سيارة مفخخة كانت تلك التي فجرتها عصابات يهود الإجرامية في سوق يافا عام 1936 وراح ضحيتها ما بين 400 الى 500 عربي الى جانب مئات الجرحى ؟
ماذا لو عرف رئيسكم الجاهل بأن اول عملية قرصنة جوية كانت تلك التي حدثت في عام 1954 عندما أجبرت طائرات كيان يهود الحربية طائرة ركاب سورية على تحويل مسارها لتهبط في مطار بن غوريون حيث احتجز ركابها وطالب مبادلتهم بجاسوس صهيوني كان محتجز لدى سوريا ؟
ماذا لو عرف مليككم الجاهل بأن أبناء عمومته كانوا يخفون الألغام في داخل حبات البطيخ كي تنفجر في المزارعين الفلسطينيين وهذا ما حدث في أعوام ما بين 1946 الى عام 1948 ؟
ماذا لو عرف مستشاركم الجاهل بأن يهود كانت تقطع من تعثر عليهم في المزارع وقت الحصاد إرباً إرباً وترسل بهم لذويهم في أكياس كانت تعرف بأكياس اللحم ؟
كل ذلك حدث فيما كان رئيس سلطتكم يلعب مع أبناء عمومته طفلاً ، وها هو اليوم وقد وصل الى أرذل العمر كي ينسى انه وبدون الإرهاب ما كان هنالك كيان يهود ولا كان هنالك نظام عربي إرهابي جاهل !

الفلسطيني ليس إرهابي بل هو العدو الأول للإرهاب والإرهابيين ، وإنما الإرهابي الحقيقي والى جانب كيان يهود ، هو في الحقيقة زعيمكم المفدى الذي أجبر الفلسطيني على استخدام جسده وتحويله الى لغم ضد الإرهاب ومنابعه وضد ذاك الإرهابي الذي سلبه حقه في الحياة الكريمة فوق تراب وطنه .
نعم ، فزعيمكم ونظامكم وتخاذلكم هو الإرهاب بعينه ؟
هل أعطيتم الفلسطيني حجراً او رصاصة او مدفعا ؟
لا ، لم يصل الفلسطيني منكم شيء من ذلك بل أطلقتم عليه مبادرات الإستسلام والتسليم والتي لها وقع الرصاصة عليه وقتلتموه في كل مبادرة ألف مرة .
فكيف تطالبوه بالتفريط بوطنه وأنتم لستم على إستعداد للتفريط ببرميل نفط او بعلبة كوكاكولا او حتى بسندوتشات الهامبورج ؟
إذن فليسقط النظام العربي وأبناء عمومته وكيان الإرهاب ... وإنه لجهاد نصر او شهاده .

احمد منصور