كلاب وخنازير
تاريخ النشر : 18:17 06.09.04

كم هو غريب ، إصرار الحكومة الأردنية على نفي حقيقة أن مفاعل ديمونا النووي صار يشكل خطراً على المواطنين الأردنيين وهذا في وقت يقر كيان صهيون نفسه بوجود هذا الخطر وإلا فلماذا قام صهيون بتوزيع الحبوب المضادة للإشعاعات النووية على سكان صحراء النقب من اليهود لو لم يكن هناك خطر حقيقي مصدره مفاعل ديمونا والذي انتهى عمره الافتراضي حسب ما جاء على لسان الخبير النووي مردخاي فعنونو ؟

لا أحد ينكر على أعضاء الحكومة الأردنية حقهم في تغطية رؤوسهم بنعال شارون بدلاً من "الكفافي الحمر" ، إن هم أرادوا ، فهذا شأنهم الخاص ، بيد أن أحداً وفي المقابل ، لا يرضى أن يدفع أهلنا في الأردن بحياتهم ثمناً لتعاطف شارون مع أعضاء الحكومة الأردنية والسماح لهم بالتظلل تحت فيء نعاله ، في مقابل صمتهم المخزي ، لا بل الأدهى والأمر من ذلك ، يتمثل في معاودة المتحدثة باسم الحكومة الأردنية التأكيد على عدم وجود تلك المخاطر ، دون أن تفصح عن الطريقة التي إستخدمتها في إثبات مزاعمها ولا كيف تحققت من ذلك ، فيما الجميع يعلم بأن الأردن هو بلد متخلف ، ليس على صعيد التكنولوجيا الذرية وتقنياتها فحسب وإنما في جميع المجالات التقنية الأخرى ، هذا إذا ما استثنينا من ذلك ، صناعة أدوات التعذيب والتنكيل بالسجناء والتي أصبح للأردن مكانة ريادية في إنتاجها ويأتي في المرتبة الثانية بعد كيان صهيون مباشرة ، قياساً على منطقة الشرق الأوسط بأسرها .

سمعنا بوجود كلاب وخنازير مدربة للكشف عن بعض أنواع المتفجرات حيث أن لدى تلك الكائنات حاسة شم تمكنها من فعل ذلك ، فهل يمتلك أعضاء الحكومة الأردنية مثل هذه الحواس والتي أهلتهم لإشتمام عدم وجود إشعاعات نووية في هواء الأردن ؟

احـمد مـنصور ـ المانـيا