بكائية رمضانية (3)
بقلم : لبنـى شبلـي
تحية بيضاء تتقاسم رغيف الزعتر والنعنع ،
اليهم يا رمضان ، نرفع قلوبنا المـُـشرعة بالإنكسار والأملْ ،
(رمضان) ... ،
(1)
"... وشوشني جدي المرحومْ ..
ان لنا اقصوصة ، ما زالت ترددنا ..
فوق الأرض..
سألته: جدي.. اينَ اجدها.. ؟
امسك اناملي ، وابتسم كشفقٍ يحتل الروحْ .. :
بـُـني ..
هنااااااك تحت جذوع شجر الزيتون.."
الا يعلم جـدي الان..
ان الاشجار قـُصفت .. بالخطأ .. "
/
/
(2)
"... سيأتي أبــي.. ليحملني في ذاكرته مِن جديد.."
مـرَ التاريخْ .. والقبرُ ما زالَ منسيا ..
/
/
(3)
".. لقد وُلدت زوجة القتيلْ .. ابتسمي يا ام الشهيدْ.."
ااااااااااااااااااه يا جدتي ..
اشتقت لرائحتك القديمة ..
/
/
(4)
"..سأنتظره .. فهـو قادم الي من بلاد الغربْ ..
هي سنينٌ مرتْ .. لكن سيأتي .."..
/
/
فادي .. ،
ما زلنا نتجرع كؤوس المرارْ الممزوجة بنكهة إنتظار..
هـُـنا يا صديق الحرفْ ، نتذوق جرعات الألم ،
بقارورات آتية من الأمسْ ..
/
/
" تهمتنا : اننا لا نصرخ عاليا.."
سأحاول العودة..
_______________________
لبنـى شبلـي ـ فلسطين
تاريخ النشر : 14.09.2004