شـظـايـا
بقلم : لبنـى شبلـي
(1)
محطات مكتظة بالأوطان ، وحقائب تتململ في داخلها ، تفاصيل الأمس
أطياف لـرغبات ، تطوف المكان ، قبل الأوان..
لتعلن دقات الساعة ، عن إنكساراتٍ ..
احدثتها روح الحـُزن..
المكتظه بوجعٍ .. تبلورت من تقاسيمه
رحلة ربيع ، تساقطت من اشجاره ..
عصافير الدار ..
فوضى وبعضا من شموع ..
كانت تحترق ليلة البارحة ، من احتظانٍ زار لهفتها..
وسط زاوية ، رسمت على جدرانها..
طفلة تركض خلف فراشة ..
حـُلم ، وراء نهر ابيض.. ما زال ظمأ ..
(( هـل تذكر ، حـينَ أيقظك هذيان اللحظة ، عند بزوغ أول فجر.. ))
أذكر تلك الشرفة ..
حين تراقصت تحت قدمينا.. الحان شجية ..
تمازجت بها ، نافذة تسترق النظر .. إلينا
حين تشربت اقدامنا ، من نزهة طويلة ..
تحت القمر ، على شاطئ (الذكرى) ..
كم تغدو المدن خاوية ..
حين ترحل عنها نسمات التاريخ ..
من قـَـتل الاخر ..
صاحب الرسالة .. ام كاتبها ؟
(2)
توطئـة : ..
عندما يمتزج لون البحر ، بالاخضر واعشاب الدمع
تمتزج هـمسات الأرض ، كقنديل يخفق بعمق..
ينثر فوق الاخاديد ، قطوف البساتين ..
الملونة بعشقْ العصافير ..
(هـي) .. لـه دونما غيره ..
الحب للحبيب الاول :
خلف الاسوار ، هناك حكاية تطرزها الكلمات ، المدوية بصخب قلب ، كاشعة مِن قمر ،
يحاول ان يشعل شموعنا بين الاوراق ، لتشتق منها احلامنا الاولية ، كطفولة ما
زالت تثرثر بصوتها الذهبي .. يهرولون في الحقول الزرقاء ويفتحون نوافذ الانهر ،
لتتدفق في حـُب سيلْ..
ويحدثوا فوضى في مدرسة الحرف..
أشتاقك....
الألف :
انتَ لا غيركَ ..
في رحى اناملي ، تـَرسمني ..
كلوحة ، في ضلوعكَ المقفولة بـ (أنا)
الشين :
شـوق ، يكبر في رسائل سـرية
تحاول ان تـُـبعث .. الى احظانكِ النرجسية
قابعة بإنتظار.. حمامة صباحكَ ..
التاء :
ترنيمة لـ حزنْ ، تغردها انكساراتي
فوق شاطئ ذكراكْ ..
لتسكن مِن جديد صفحة الأمس..
الألف :
أنا.. يا (أنا) ..
القاف :
قدرٌ مغلف بأوردة نصفها ممزقٌ بحدودها
والنصف الآخر .. مدمنٌ حد الموتْ ..
لرائحة طيف .. يخترق ثقوب الجدار..
الكاف :
كيف سمحت لهذا الاعصار ان يهزمني ؟
سـيرتي الذاتية :
عـصفورة .. تحاول كـسر قواعدها
رغم عصف الرياح .. على ابواب الحقيقة
مشـاريعي :..
ان امتطي صهـوة قلمْ ..
لامزق النقاط السـوداء ، تحت رداء الياسمين
واعزف على قلوب المشاهدين ..
تراتيلـي الممزوجة بـ (وطنْ)
وارحل لـبعيد ، عن أرض تكاد تقتلنا بالخطايا..
_______________________
لبنـى شبلـي ـ فلسطين
تاريخ النشر : 17.09.2004