بـعــثـرة
بقلم : لبنـى شبلـي

                (1)
حدائقٌ معلقة ، تُلهي مرايا صورٌ..
تبعثرت بالرياح ، المنبعثة من الكتابة..
المتأججة من صدى سحابةٍ ..
عالقةً في الجفون..
ضوءٌ تستحم به ذرات الرذاذ..
المتصاعدة من نكهة الحُلم ، المنشطرة من اشتعالاتُ جبلٍ ..
قُصفت به الطرقات..
وتاهت بعضَ الاحتمالات .. الى الوصول..

جروحٌ تحملها الحِصار..
الممزوجة بملوحة بحرِ .. يحمله الينا صمتٌ (يحتضر)..
يعانق القمرَ ، ويهتف بحروفٍ اسيرة الـ (ذكرى)...

"ما زالت تُسمع اجنحةٌ السماء..
عند سقوطها على آخر جزءٍ ، من مساءٍ ..
تجمعت على أرضه ، انشودة المطر.."

تحولاتٌ ، أشرعتها صٌدفة ، زارتها ذبول نرجسه..
حين لامستها ، يدٌ غامرة ..
اطرقتْ باب ال(معرفة).. لتخطوا نحو شُرفة امنياتها..

هروبٌ من رقصة الموت الاخيرة..
استعاراتٌ ، تتمرد على لحنٍ ألمها..
مزيجٌ عميق ، يختلط بتقاليد السكونْ ..
يمنعها من المسير ، يقيد حروفها..
من الخروج عن المألوف..
ينتزع حضارتها القديمة .. ويرسم على شوارعها..
رموزٌ مبعثرة.. آتية من عصورٍ لا تملك تاريخها..

انتفاضاتٌ في آخر نبضٍ يملكها..
جهولٌ ، يعلن فوزه على مساحتها..
ينثر خفايا مختبئة .. تحت غطاء الثلوج ..
                (2)
أكفانٌ صاخبة ، آتية من مدينة السور..
متمتمةٌ باحاديثٌ ضاعئة الدروب..

مِدادٌ مُربك ..
بتضاريسٌ القصص ، الاتية من خلف قضبان ،
وترٍ حزين..

عِظامٌ تُمضغ بالحنين..
وآنين الدموع .. المنهمرة على اجساد غافئة ..
تُمسح عنها قطرات الندى ..

"كان في عينيها..
خيطٌ من مطر..
امتدت من براءة طفلِ .. الى آخر ضلعٍ من غمامتها.."
                (3)
سهامٌ واقفةٌ تحت ضوء قمر..
أٌطلقت من حِمى (أرض) .. تنفست بعمقها..
أمنية الغد..

إشتياقٌ ، على جسد الاوراق..
تتناثر من ثكلى (الذكرى)..
الآتية من مدى ، ضاعت به النهايات..

اعماقٌ تجتاز العمق..
ورحلة البداية ، ما زالت تنتظر بزوغ فجر..

اجتراعاتُ ممزوجة بصبر (رَحمْ)..
مسكوبة على اريج حِبر ..
تنهال على اوراقٍ زمنية..
انتهت مدة (صلاحيتها)...
_______________________
لبنـى شبلـي ـ فلسطين

تاريخ النشر : 14.09.2004