ميول غريزية حيوانية : صور تذكارية بجوار جثث الشهداء
تاريخ النشر : 17.11.04


جنود الإجرام يلتقطون صور تذكارية بجوار جثة شهيد
تناولت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية في تقرير ستنشر تفاصيه يوم غداً (الجمعة) موضوع تفشي ظاهرة همجية بين أفراد جيش عصابات الإرهاب الصهيوني وهذه تتمثل في تسابق الجنود لالتقاط الصور التذكارية لبعضهم البعض وهم يقفون بجوار جثث الشهداء الفلسطينيين بعد أن يكونوا قد نكلوا بها ومن ثم بيع نسخ عن تلك الصور إلى رفاقهم ممن لم يحالفهم "الحظ" في قتل فلسطينيين .

ويظهر التقرير كيف يدفع هذا الميول الغريزي الحيواني بجنود صهيون إلى التنافس فيما بينهم على قنص وقتل مواطنين أبرياء من أجل التقاط الصور التذكارية بجوار جثثهم .

ومن ضمن الأمثلة التي جاءت في تقرير الصحيفة المذكورة ، أن قام جنود فرقة مدرعات صهيونية تخدم في غزة بإلصاق صورة شهيد فلسطيني سبق لمجموعة من المتدينين اليهود قتله والتنكيل بجثته ، على مدرعاتهم لتكون بمثابة الحجاب أو التعويذة لفرقتهم .

ويروى احد الجنود كيف كان رفاقه يتقاذفون أشلاء استشهادي فلسطيني فجر نفسه في منطقة غور الأردن وهم يتضاحكون ويلتقطون الصور التذكارية .

كما تضمن التقرير رواية عن طاقم دبابة أطلق النار على فتى فلسطيني في غزة وبعد أن تأكد الجنود من موته هبط أحدهم من الدبابة واقترب من الجثة وصرخ مستهزءاً : هذا شخص لا يعرف إلى أين يذهب ، فلندله على الطريق ، ثم قام بربط جثته خلف الدبابة التي سحلتها إلى القاعدة العسكرية حيث تناوب الجنود هناك على إلتقاط الصور بجوارها .

ويقص جندي آخر تفاصيل حادثة مماثلة وقعت بالقرب من مدينة نابلس أثناء قيام وحدته العسكرية باعتقال فلسطينيين وتصادف ذلك مع مرور سيارة شرطة فلسطينية فسارع الجنود الصهاينة بإطلاق النيران الكثيفة عليها فقتلوا من فيها ومن ثم اتصلوا لاسلكياً بوحدات عسكرية أخرى لإخبارهم بوجود جثث مشوهة للغاية وتستحق حضوركم ، وبالفعل فقد حضر العديد من الجنود وبدأوا بالتقاط الصور التذكارية بجانب الجثث .

للأسف الشديد ، كل هذا الإجرام لا يمنع الأنظمة العربية من مواصلة تطبيع علاقاتها مع هذ الكيان الإرهابي الهمجي المسمى "إسرائيل" .