قائمة مرشحي حركة فتح لانتخابات المجلس التشريعي
بقلم : د. فايز صلاح أبو شمالة

      بهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم قررت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح خوض انتخابات المجلس التشريعي، وهي تصر على أن تظل حركة طليعية تنبض بوجدان الشعب الفلسطيني، وتعبر عن أحلامه وأمانيه، وتصر أن تظل فتح الغلابة التي تتصدر المقاومة والصمود والمواجهة، وتحمل لواء المبادرة في ما ينفع الناس، فتح الوفية غير المبالية بسقط المتاع، وغير اللاهثة وراء الرتب والدرجات الوظيفة، وغير الهيابة يوم الوغى، والقادرة على أن تخوض معركة الديمقراطية حامية الوطيس، تحت خفق بيارق التشبث بالثوابت، وعلى أسنة رماح زغاريد الوفاء لأرواح الشهداء؛ فتح التي تحافظ على ديمومتها للحفاظ على غلبتها الديمقراطية داخل المجلس التشريعي.
      لقد قررت حركة فتح أن تتنافس بالند في الشكل والجوهر مع فتية حماس الذين آمنوا بربهم، وازدادوا هدى، وعملاً بقاعدة حجم وقوة المنافس يفرض أسلوب المنافسة، ونوعية المنافس، فقد اختارت فتح لهذه المهمة فتية أشداء، هم ذوو بأس شديد على أعدائهم، رحماء على أبناء وطنهم، ووفق المعايير الفكرية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية التالية :
      أولاً : باسق الطلعة، ممتشق القامة، ناشف العود، غير مترهل الهيئة، شامخُ، واثقٌ، عزيز النفس بكبرياء، صلبٌ، صلدٌ، صامدٌ، صابرٌ في الملمات، صبورٌ في الشدائد، صنديدٌ، عنيدٌ لا تلين له قناة، ولا يرتجف عند ملاقاة الأعداء.
      ثانياً : نقيٌ السيرةِ، تقي السريرةِ، بهيُّ السلوك، نظيفٌ، خفيفٌ، شريفٌ، عفيفٌ، طاهرٌ، طهورٌ، ظريفٌ، لطيفٌ، متواضعٌ، بسيطٌ، رقيقٌ، يفيض بالمحبة والمشاعر الإنسانية، يحس بالفقراء، ويتألم للضعفاء، عطوفٌ، رحيمٌ، شفوقٌ، شغوفٌ بالإحسان، متسامحٌ، كريم، حنون، لم يتلوث بغبار المكاسب، وتأبى نفسه الأبية التلوث بمفاسد المصالح.
      ثالثاً : نشيطٌ، فعالٌ، خلاقٌ، متدفقٌ، متحفزٌ، متوثبٌ، قويٌ، أبيٌ، عفيٌ، حيويٌ، قلق على شعبة، أرقٌ على مستقبلهم، قادرٌ، مندفعٌ بتروٍ، يحب العطاء إذا ما استطاع إليه سبيلا، ولا يهاب المنايا، ولا يعرف مستحيلا.
      رابعاً : عاقلٌ، حكيمٌ، حليم، موزونٌ، حاذقٌ، ماهر، ذكي، مبدع، خلاق، صافي الذهن، ثاقب البصر، متفتح البصيرة، عميق التفكير، حاد الرؤيا، له أفق السحاب، ورؤية المدى، وله أجنحة النسور في التخيل، وحوافر الخيل في تحريك الواقع.
      خامساً : وفيٌ، أبيٌ، كريم النفس، مخلصٌ، صادقٌ، ملتزمٌ، منضبطٌ، مستقيمٌ، صارمٌ، حازمٌ، واثقٌ، متواضع، يؤثر على نفسه، ولا يفاضل بين الناس إلا بالعمل والإخلاص للوطن، وهو الأول في المغرم والآخر في المغنم.
      سادساً : شهمٌ ذو نخوةٍ، وهمةٍ، وصحوةٍ، وصحبةٍ، وذمةٍ نقيةٍ، وذو طموحٍ لا يحدُّ، وله أحلامٌ لا تردُّ، لا ينظر تحت قدميه، ومن كفه يشرق الغدُ.
      سابعاً : واثقٌ، راكزٌ، ممتلئٌ علماُ وحكمةً، وخبرةً ميدانيةً، وتجربةً اجتماعيةً، ومعرفةً فكريةً، وإلماماً بالحياة العملية، وله المقدرة والدراية السياسية، والبصيرة العلمية.
      ثامناً : معروفٌ، موصوفٌ، موثوقٌ، مضمونٌ، من أسرة متماسكةٍ، ممتدةٍ، له أبٌ وأمٌ وجدٌ وجدةٌ معروفون، ومن أصل فلسطيني عربي خالٍ من الشوائب، وينتسب إلى مدينة أو قرية معروفة في فلسطين، ويمكن الاستدلال على أصوله التاريخية ونَسَبَهُ وانتسابه بسهولة.
      تاسعاً : له بيت وأولاد يسكنون في فلسطين، ويعانون وطأة الاحتلال، ولا يحمل جواز سفر لدولة ثانية، ولا يحب السفر والتنقل بالطائرات، وريادة الفنادق الفاخرة، وزيارة العواصم الأجنبية، له ماضٍ مشرف يعبق بالمآثر، ولم يسبق له أن نسق مع تاجرٍ، أو رافق فاجرٍ.
      عاشراً : يتقن عدد من اللغات، بليغ في اللغة العربية، فصيح، لا يرفع المفعول ولا ينصب المبتدأ، بصحة جيدة جداً، غير مصاب بمنغصات التفكير السليم مثل الضغط، والسكري، ولم يسبق له الشكوى من البواسير، أو الانزلاق الغضروفي، أو الزحار، أو الصداع النصفي، أو الزهايمر، أو وجع المفاصل، أو الذبحة الصدرية، أو انسداد التنفس، أو المغص الكلوي، ولا يشكو حرقة المعدة.

توقعات مسبقة :
      1ـ قررت الحكومة الإسرائيلية عقد جلسة طارئة لمناقشة التطورات الانتخابية الخطيرة داخل الساحة الفلسطينية، ولدراسة سبل الرد السريع على إمكانية فرز شخصيات فلسطينية غير مرغوب فيها، ستؤثر على عملية السلام، وعلى مستقبل المنطقة.
      2ـ تدرس الولايات المتحدة الأمريكية فكرة إدراج حركة فتح ضمن قائمة المنظمات المعادية للسلام، والمؤيدة للإرهاب.

* الكاتب حاصل على شهادة الدكتوراه في موضوعة الحرب والسلام في الشعر العربي والشعر العبري على أرض فلسطين
fshamala@yahoo.com

تاريخ النشر : 26/03/2005