قُصيّدات
قُــصَــيِّـــدات

الشاعر : د . فاروق مواسي

د . فاروق مواسي

معنــى وزمــان

ممكنْ
أن أمضيَ بعد دقيقه
من قبل استجلاءِ حقيقه
في مكتبتي
أو
من ِ ذِممٍ في معرفتي
لكني مـوقــنْ
أن حياتي تحملُ معنـًى للمعنى
أن مُضيّي عَوْدُ زمانٍ يأتي
في الوقتِ
وعلى جُنحِ الصوتِ

نبــوءة

ممكنْ
أن أقرأََ ميسورَ الياسرْ
وأُسرَّ بما جال الخاطرْلكني موقن
أن هناك على مبعَـدةٍ مني
من يقرأُ قولي .. يقرأُني
يُلبسُ أو يُكسبُ معناي رداءَ الفعلِ السامي
يكتُبني - وهو سلامي -
حتى نتجلّى في وادي الأنسِ السّادر
في موصولِ أصاله
عن شعبي الصابر .

فَــوْ ح

ممكنْ
أن صحفـًا صفراءَ وتحجُبُ نوري
نكِراتٍ وتُمنّي
أن تنطحَ سُوري
أفواهًـا تُطفئُ نُوري
لكني موقن
أن النشرَ يفوح
بعذوبةِ صوتٍ مجروح
يصلُ الآفــاقَ لآفــاقٍ أرحبْ
بصداهُ يغــنّي
ويبوح

قُبلــتي

يمكن
أنكِ قبّـلتِ فمــًا أو أكثر
يمكن ؟!
.............
لكني أعرف
أن فمي أعطاكِ روائحَ ريحانٍ
ممزوج
بعذوبـةِ أنداءِ مُروجْ
أسرارَ الغابــه
ماذا قلــتِ ؟ !

ربــوض

...
أن حِوارَ العينينِ
سجالٌ في الحَوَرِ
أن حديثـًا من ما ضٍ
يُروى في نظري
أن حنينـًا في رحلةِ نظره
يجعلُـها
دُ رّ ه
لكني أعلم
أن اللغةَ الأخرى تنبـِضْ
تجعـلُني
أسمعُ عيني في شكواها
تُفهمنُي
أن الحاضرَ يربـِضْ
فيم عيونُكَ من ذكراها ؟!

حــوار يــدي

... ويجوز
أن يدي جاستْ في رِقـّـه
وحريرٍ هفها فٍ بحراره
أن حوارَ يدي وكتابتَها
تكشفُ أسرارَه
لكني أشعرُ أن الصوتَ على صمتِ يدي
تغريــــدٌ أبحثُ عنهُ
أو يبحثُ عني
أرمــــقُ أطـــيـــارَه

الجنــة

ويجوز
أن سماءَكِ تعلو سامقةً
عن دربي
أن الشفتينِ لمًى
لا تقربُ قُربي
أن لحاقَك لي فوق السورِ
شُربٌ في نَخــبِ
لكني ...
أن صفاءَ الخمرةِ كان حلالاً
فالجنةُ من فوقِ الأنهارِ
قيلَ - وصدّقتُ -
بل هذي الجنّه
نهرُ لَمى
عَـذبــًا وزلالاً

الصّهْوَة

..............
أن تشتبكَ الأشذاءُ على دربِك
ساعةَ هِمتُ بحبِــّك
أنّ يدي تبحثُ عن عَنبــَرتينِ
- عادت في خَـيـبـه -
يا بؤسَ الرغبه !
لكني...
أن الخطوةَ تُغوي عطرًا هلّْ
أن الصبوةَ حُلمٌ في الأصلْ
أن الصهوةَ ما خابت
في عنقودٍ يجلو الصدرَ
يَــجِــلّ

في الصورة أو في الصورة

محتمل
أني كحُطامٍ ورُكامٍ للكوكب
أو أصداءٌ للناي يُعَذَّب
لكني أرغب
أن تتعانق أيدينا
في ترنيمةِ عصفوره
لملاذِ وجوهٍ تحلو في الصفوِ
في الصورةِ
أو
في الصوره

أدنى فاحذر !

...
أعدى أعدائِكَ أدنى
ممكن
فاحذر ألفًًا
واحذر مرّه
لكني...
أن سمائي
شجري
أعلى مما يجري في سمعٍ
أو في بصرِ
قطراتِ الطلِّ - على آلامي درُّ
طلاتِ القطرِ - على صحرائي نهرُ

ملاحظات ليست شعرية

...
أن الاسمَ
مثلُ مُسمّى
فجميلٌ يبدو أجمل
وأنيسٌ يُـؤنس
لكني أنظر ...
أنْ ثَمـة َ وجهًـا آخر
- عكسُ مسمّى- :
فجميلٌ ليس جميلا
وأنيسٌ
ما مِن أُنسِ
(امضِ بأمثلةٍ أخرى)

جَوز فارغ

...
أني أطريتُ ملامحَ منه
بعضًا مما حقّ بيَ القولُ
لكني أتوجّس
أن البعضَ الآخرَ فيه
داءٌ مُستشْرٍ في فِيه
البهتانُ تسلّق
حدثَني مرّه
بعضَ الأمثال ِ وقال
" أطعمَ نفسَه
بالجوزِ الفارغ"
- قل : جاء الحق
كعكة اليوم

...
أن الفرنَ - الموقدَ - يطهو
كعكةَ شِــعر بموادَّ هنا أدناه :
حركاتٍ
وقلقْ
أسفارٍ
نظراتٍ
وعرقْ
لكني أدرك
أن الطاهي (أن الشاعر)
يمزِجُها بمعاناةٍ
يسكبُها بعبـــَقْ
من لونِ الماءِ الصافي
مجبولاً في لون غسقْ

آن أواني

... أن أواني آنْ
فلذا
أشرحُ صدري
أشرحُ فكري
في عزفِ بَــيانْ
شمسي
أو
قمري
في الحسبانِ
جنيّةُ شِعري
ضاعتْ في حِـضْنـي
- لا إعلانْ -
لكني...
أسكُـنُها
تسكُـنـني
هِـبتي أو موهبتي
لن تنساني

أميّ

غزلتْ أمي عُمري
بشذا الدمعِ سَنا
هي مسرى النبعِ إلى البحرِ
وصوتُ مُنى
في عينيها أقرأُ حرفي
أقمارًا جناتٍ وجنى
وهداياها :
كنزُ دعاءْ
وسجاياها :
بُستانُ وفاءْ
فيجولُ سؤالي في لهفٍ :
أين أنا ؟؟!

د . فاروق مواسي (حيفا)
تاريخ النشر : 07:41 13.07.04

الرئيسية
سيرة إجمالية
مراسلة
الموقع
صفحة الكاتب