إلي من لا وعد لهم ولا ذمة
القادمين إلي عاصمة الشهداء الجزائر
بقلم : محمد فؤاد المغازي


محمد فؤاد المغازي
لا جديد تحت شمس عاصمة الشهداء...
لا فائدة .. ولا أمل تنتظره أمة العرب من مؤتمر مدراء المشيخات الأمريكية في المنطقة العربية، فالشخصيات المشاركة بما فيهم أمين عام مجلس المدراء، قد جرت ترسبات شكلت طبقة سميكة عازلة تحول بين إحساسهم بالكرامة والشرف وطهر اليد واللسان، ومع مرور السنيين ازداد سمك تلك الطبقة العازلة بينهم وبين أنفسهم من جهة، وبينهم وبين من يتولون ترويضهم وإخضاعهم لسيطرة المشروع الغربي - الصهيوني. جري هذا بفعل تواتر اغتصاب السلطة..أكسبتهم مناعة ورسخت لديهم حالة من البَلادَة لا يشعر حيالها أي عربي أنها تمثل بالنسبة لهم أي مشكلة.

لهذا، فإن البيان الختامي الصادر عنهم يعرفه كل مواطن العربي من قبل أن يلتقوا. فالأمر البديهي..هو أن أي بيان ختامي لأي مؤتمر يستمد قيمته من قيمة المجتمعين، ولأنهم مدراء بلا قيمة فإن بيانهم لا يمثل أي قيمة. أما كان من الأفضل أن تحول تلك الأموال إلي الصندوق المالي ليوم اليتيم؟ أو أن تنفق في مساعدات في أي وجهة إنسانية أخري؟

ما يحزنني هو أن مؤتمرهم سيعقد في عاصمة الشهداء العربية الجزائر. ووجودهم في حد ذاته..يمثل إهانة لأرواح الشهداء، ويلوث تراب أرضها الطاهرة. إن المكان المناسب لعقد لقاءاتهم هي مواخير شارع الهرم، أو فنادق إلف ليلة وليلة في مدن النفطيين.

هذه هي قصيدة (بالعامية) تذكر الناس..أن الخونة لا وعد لهم ولا ذمة. فالقمة لم تعد قمة، وإنما تحولت إلي قمامة، والقمامة هي البيئة الصالحة لتكاثر الجراثيم، وللتخلص منها يجب كنسها أو حرقها.
كفايـــــــــــــــــــــــــــــــة ...

وَعَدُوكِ ياَ قُـــدْسْ

* * * * *
وَعَـدُوكِ            ياَ قُــــدْسْ
يِكَسَّـرُوا             قُيـُـــودِكْ
وِيْحَـرَّرُوا          الأقْصَــــى
وِيِفـْرِدُوا           قُـلُوعِــــكْ

وَعَدُوكِ           بِرْجُــــوعِكْ
لِــــــــــدَارِكْ
وِنَهَــــــــــارِكْ
وِضِــــلْ         أَشْجَــــارِكْ

وَعَـدُوكِ           ياَ طاهْــــرَه
بِمُهْــرَه
وِزَهــرَه
وِفُسْتـَانْ            عِيــــدْ

وَعَـدُوكِ          بِالْهِـــــــــــمَّهْ
وِبِلَّلمَّـــــــــــهْ
وِبِحُضْـنْ          دَافـِـــــــــــــى
عَافـِــــــــــــى
حَاضِــنْ          حََنــــَّــــــــــــا
وَعَبْـشَـــافِــــي

وَعَـدُوكِ          يِضَمِّضُــــــوا
جِرَاحِـــــــــكْ
وِيْعِيـدُوا          الْبَسْمَــــــــــهْ
لِغَنَوِيــــــــــكِ
وَأَفْــــــــرَاحِكْ

وَعَـدُوكِ          يِزْرَعُـــــــوا
الْحِنـّــــَــــــهْ
فـــــــــي          إِيدِيـِــــــــــكِ
والْكُحْــــــــلْ
فــــــــي          عِنيِــــــــــــكِ

وِالْخُضْـــــرَهْ
بُسَـــــاطْ          أَخْضَـــــــــرْ
تِمْشِــــي          عَلِيـــــــــــهْ
خَطَاوِيــِـــــكِ

وَعَـدُوكِ          بِالسَّــــــــلامْ
وِبْسَــــــــــمَا
مِغَطِّيـهَا          الْحَمَـــــــــامْ
طَايْــــرْ          يِبَشْـــــــــــرْ
باِلأمـَـــــــانْ
وِبـْزَمَــــــــنْ
غِيـــــرْ          الزَّمـَــــــــانْ

وَعَــــــــدوكِ
وَعَــــــــدُوكِ
وَعَـــــــدُوكِ          يَا قـُــــــــدْسْ
بِأَلْـــــــــــفْ          وَعْــــــــــــــدْ
وِوَعْـــــــــــدْ
لَكَانـْوا قَــدْ          الْقـُــــــــــــولْ
وَلَكَانْ لُـهُمْ          يـُــــــــــــــومْ
وَعْــــــــــــــدْ
.....................

ملاحظة: كم أتمني أن يتناول فنان هذه القصيدة بتحويلها إلي عمل فني غنائي، نردده قبل انعقاد مؤتمرات قمة..الدجالين.

محمد فؤاد المغازي

تاريخ النشر : 22/03/2005