النداء الثاني لنصرة أهلنا في العراق الجريح
بقلم : د.إبراهيم حمامي

الأخوة والأخوات الأعزاء

بعد التحية

بعد النداء الأول الذي وجهته يوم 10/06/2005 تحت عنوان "أخوة لكم يستصرخونكم فهل من مجيب" تحركت أخيراً المؤسسات الرسمية والشعبية، والحركات، والأفراد والكتّاب لتسليط الضوء على معاناة اخوتنا واخواتنا في العراق وللتخفيف عنهم ولتفريج كربتهم، وهو ما أسهم في الإفراج عن 50 معتقلاً اليوم كانوا قد اعتقلوا دون وجه حق، وذلك في انتظار الإفراج عن الباقين والمقدر عددهم ب 180 معتقلاً فلسطينياً.

لم يذهب النداء أدراج الرياح، ولا أدعي هنا فضلاً، فالفضل لله وحده، له الشكر والحمد، وهذا يثبت أن للكلمة صدى وتأثير، وأن العمل الجماعي قادر على التغيير.

هذه طائفة من ردود الأفعال والتحركات بعد النداء الأول يوم العاشر من يونيو/حزيران 2005:
1) التشريعي يستنكر ممارسات ترتكب ضد أبناء شعبنا الأبرياء في العراق
رام الله 13-6-2005وفا-

استنكر المجلس التشريعي، اليوم، الممارسات التي سقط ضحيتها عدد من أبناء شعبنا الأبرياء في العراق، وطالب السلطات العراقية بتحمل مسؤولياتها فوراً وتأمين الحماية الضرورية لهم، وعدم إقحامهم في الشأن الداخلي العراقي.
وأشار بيان صادر عن المجلس، إلى أن المجلس يتابع بقلق بالغ الأوضاع الصعبة المأساوية، التي يعيشها أبناء شعبنا في العراق، وذلك بسبب الممارسات والإجراءات الظالمة، التي يتعرضون لها على غير حق، خصوصاً أنهم حافظوا على موقفهم المتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق الشقيق من تطورات الأوضاع فيه.
ودعا المجلس في بيانه، الدول العربية الشقيقة والجامعة العربية خصوصاً، إلى التدخل الفوري لدى السلطات العراقية، ومطالبتها بوقف جميع الممارسات اللاإنسانية والانتهاكات الخطيرة، التي يتعرض لها أبناء شعبنا في العراق.
وناشد المجلس المجتمع الدولي وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، برفع صوتها والعمل من أجل وقف معاناة أبناء شعبنا في العراق، وتأمين الحماية اللازمة لهم، إلى حين عودتهم إلى ديارهم في وطنهم فلسطين.
ـــــــــــــــــ
إ. ع (16.27 ف)، (13.27 جمت)

2) السيد فضل الله يفتي بحرمة الاعتداء على فلسطينيي العراق

شدد المرجع الشيعي الأعلى في لبنان السيد محمد حسن فضل الله في فتوى فقهية بثتها يوم الثلاثاء 14/06/2005 وكالة الأنباء اللبنانية، على ضرورة وقف الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون المقيمون في العراق، معتبراً أنّ الاعتداء عليهم "عمل غير جائز".
ومنذ سقوط النظام السابق واحتلال العراق في نيسان (إبريل) 2003، بدأت ميليشيات مسلحة عراقية، قدِمَت في ظلّ هيمنة قوات الاحتلال الأمريكي، معظمها أتى من إيران، باضطهاد فلسطينيّي العراق، الذين يقيم معظمهم منذ نكبة عام 1948.
وقال فضل الله في معرض إجابته على استفتاءٍ ورده حول الاعتداءات، التي يتعرّض لها الفلسطينيون في العراق، بحجة تعاونهم مع النظام السابق بزعامة صدام حسين، حيث تم قتل بعضهم وطرد آخرين من منازلهم وتهجيرهم، "إن القاعدة الإسلامية الفقهية تؤكد أنه لا يجوز أخذ البريء بذنب المجرم لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فإن ذلك (الاعتداء على الفلسطينيين) خلاف العدل.. ولا يجوز معاملة الفلسطينيين بذنب هؤلاء، وعلينا إحسان ضيافتهم".

وكالات
تاريخ النشر : 14/06/2005

3)روحي فتوح يوجه رسائل عاجلةً لتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا في العراق

15/06/2005

وجه السيد روحي فتوح، رئيس المجلس التشريعي، اليوم، رسائل عاجلةً إلى السلطة الوطنية، والجمعيات والمنظمات الشعبية والأهلية، وإلى البرلمانات الدولية، يدعوهم فيها إلى التحرك لتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا في العراق، ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم.
وقال بيان صادر عن المجلس التشريعي: إن السيد فتوح وجّه رسالةً إلى كل من السيد الرئيس محمود عباس، والسيد أحمد قريع رئيس الوزراء، بشأن الظروف الصعبة التي يعانيها أبناء شعبنا في العراق.
وأوضح البيان أن المجلس تلقى العديد من التقارير والنداءات من أبناء شعبنا في العراق، للعمل على وقف الاعتداءات المستمرة التي تمارسها ضدهم جهات وأجهزة عراقية، مما أدى إلى سقوط العديد من الأبرياء، واعتقال المئات دون تهمة محددة، ومواصلة احتجازهم دون محاكمة.
وأشار البيان إلى أن السيد فتوح وجّه رسالةً مماثلةً إلى السناتور سيرجيو بايز، رئيس اتحاد البرلمانات الدولية، دعاه فيها إلى التدخل شخصياً لدى الجمعية الوطنية والسلطات العراقية، لوقف الانتهاكات بحق أبناء شعبنا، وتأمين الحماية لهم. . ودعاه أيضاً إلى توجيه نداء عاجل إلى جميع البرلمانات المنضوية في إطار اتحاد البرلمانات الدولية، للتحرك في نفس الاتجاه.
ونوه البيان إلى أن السيد فتوح وجّه كذلك عدة رسائل إلى الجمعيات والمنظمات الشعبيية والأهلية الفلسطينية، طالبهم فيها بالاتصال بنظرائهم على المستويين العربي والدولي، بهدف تشكيل الضغط اللازم على الحكومة العراقية لتأمين الحماية اللازمة لأبناء شعبنا في العراق، ووقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكب بحقهم.
يذكر أن أبناء شعبنا المقيمين في العراق منذ العام 1948 تعرضوا ويتعرضون لجملة من حملات الاعتقال والمداهمة والتنكيل والإهانة والقتل، خاصةً بعد أن عرض تلفزيون "العراقية" اعترافات لأربعة فلسطينيين بأنهم وراء جملة من التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد، مما تسبب في فتنة كان الفلسطينيون ضحيتها، بالرغم من التأكيد الشعبي والرسمي الفلسطيني على عدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي.

4) قام الأستاذ خالد مشعل بزيارة إلى إيران وطلب من مرشد الثورة الإيرانية التدخل لوقف الأعمال العدائية تجاه فلسطينيي العراق بعد توارد المعلومات وثبوتها حول تورط جهات شيعية بعينها في استهدافهم وتعذيبهم وإخراجهم من مساكنهم وإحلال شيعة مكانهم.

وأفادت المعلومات أن الجانب الإيراني ضغط بإلحاح على هذه المجموعات لوقف استهداف الفلسطينيين.
(السيد خالد مشعل كان قد سبق ووجه نداءاً في برنامج بلا حدود بتاريخ 25/05/2005)

5) قام عدد من الكتاب والزملاء بالتركيز على الموضوع ومنهم:

السيد ناصر السهلي 12/06/2005، "الفلسطينيون بين هنا وهناك ... من بغداد العروبة إلى خيمة المذهبية"
السيد رشاد أبو شاور 13/06/2005 "لا معتصم في بغداد ينجد الفلسطينيين"
السيد علي السمودي 13/06/2005 "المطالبة بتحرك فلسطيني وعربي ودولي"
بالإضافة لآخرين نوجه لهم التحية

ومن هنا أوجه النداء الثاني بأن لا نهدأ أو نستكين حتى يرفع الظلم تماماً عن اخوتنا في العراق، وأن تستمر الحملة لكشف ما يتعرضون له بنفس الزخم والعزيمة.

تحية لكل من لبى النداء وهب لنصرة اخوانه المظلومين في العراق الجريح.

د. إبراهيم حمامي
DrHamami@Hotmail.com
15/06/2005