أول أمس ((تأتأ)) أي صرح ياسر عبد ربه وزير الحكي في سلطة اوسلو وطالب بقطع كل الإتصالات بالجانب الفلسطيني .
لم تكد تمضي ساعات حتى إنبرى ((الدك .. تور)).. صائب عريقات .. وأكد ضرورة مواصة الإتصالات بالجانب الإسرائيلي .
سمع أبو العبد صاحب كشك الفلافل بباب العامود في القدس التصريحين فامتنع عن التعليق واكتفى بالبصق .. وراح يتمتم ((على السكين يا بطيخ))
لم يعرف أحد حتى اليوم لماذا خطر على بال أبو العبد ذكر البطيخ
هنالك من يقول من معارف ابو العبد ((أن إستدارة رأس صائب عريقات)) تماثل حجم واستدارة البطيخ وهو ما أوحى إلى ابو العبد ذكر البطيخ
ويضيف آخرون بأن تأتأة ياسر عبد ربه ذكرت ابو العبد بصوت تكسر البطيخ حين تأخذ السكين في حزه .. وتقطيعه .. هذا إضافة إلى شريط التسجيل الذي يدمن ابو العبد على سماعه مرددا أغنية ((قطّعني حتت .. أنا ملك أيديك)) .
أبو العبد ورغم ما ظهر من تضارب في تصريحي ياسر عبد ربه وصائب عريقات .. فهو ما زال متفائلا بأن البطيخ بعد حزّه بالسكين لن يكون ((أقرع .. ناصع البياض)) بل سيكون أحمر .. وسبب تفاؤل ابو العبد أن البطيخ سيصاب بالعدوى من إحمرار وجنتي صائب عريقات وأرنبة أنف ياسر عبد ربه فالإثنان هما أصحاب نظرية الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها .
روى ابو العز عن أبو الرز عن ابو العبد أنه حين سألوه لمن يهدي أغنية ((قطعني حتحت .. أنا ملك إيديك)) أجابهم أنه سيجري تعديلا عليها ذلك أن التقطيع ((حتت أو شقف)) يصلح للبطيخ وهو سيهدي الأغنية بعد تعديلها لرموز السلطة .. بمناسبة عيد رأس السنة العبرية
سألوه وما هو التعديل الذي ستدخله على الأغنيه أجاب سأطلب إستبدال كلمة واحده وهي كلمة ((حتت)) لتحل محلها كلمة ((سمسم)) قتصبح ((قطعني سمسم .. أنا ملك أيديك))
غلبت الضحكة على ابو العبد فقال : ألا ترى أنهم أي الإسرائيلييون ... هرسوا الرموز هرسا كما يهرسون السمسم ..
علق ابو العز قائلا : لا بل إنهم جعلوهم كهرس البطاطا .. لا يعرف لهم كوع من بوع
هكذا هو إذن حالهم .. إذا إتصلوا وإذا لم يتصلوا .. إذا فاوضوا وإذا لم يفاوضوا .. .. فمن يقاطع منهم الإتصالات في النهار يذهب إليها في جنح الليل ..
فكلاهما صادق .. ياسر عبد ربه بطلبه قطع الإتصالات ذلك أنه يريدها كزواج المسيار ((خلسة ومن وراء حجاب)) أما صائب عريقات فيريدها بحضور المأذون .. وفي وضح النهار ((وفضيحه عليها شهود))
الإثنان متفقان .. والإثبات على إتفاقهما هو تلك القطعة الورقيه بحجم قطعة المائة دولار التي يدسها كل منهما في جيبه وعليها ما يفيد باللغة العبريه إذنا بالتنقل وتصريحا بالمرور يحمل توقيع ضابط اسرائيلي .
لأجل هذا التصريح وأشياء أخرى ستبقى الإتصالات جارية على قدم وساق أو على الأقل لأجل إدخال المؤن لزنازنة الرئيس في مقر سجنه برام الله .
وما زال ابو العبد متفائلا .. ويصيح بأعلى صوته ((على السكين يا بطيخ)) ولا يغطي على صوته سوى أغنية (قطّعني سمسم .. أنا ملك إيديك))
ابو العبد متفاءل فهو يقول ((ما دام فيها صائب عريقات لا يعرق)) .. (( وفيها ياسر عبد ربه ينهق )) .. فالدنيا بألف خير
|
الدكتور
محمود عوض مع التحيات
|