حضور الأمير حسن مؤتمر المعارضة العراقيه في لندن جاء بشكل ظاهر ليذكر بظاهر شاه في أفغانستان .. الملك المخلوع الذي عاد على ظهر الأباتشي الأمريكيه
يبدو أن الأمير حسن بهذا الحضور أراد لفت إنتباه من يهمهم الأمر في واشنطن أن هنالك ((ظاهر شاه عربي)) ينتظر على الدور بل وعلى أحر من الجمر
المضحك في هذا الحضور هو أنه يجيء في وقت يطالب به هاشمي آخر هو الشريف حسين من سلالة ((ملك العراق السابق ومقيم في لندن)) .. يطالب بإعادة تنصيبه ملكا على بغداد ..
صورة من الإنقسام العائلي الهاشمي تماثل صورة الإنقسام التي حدثت بين الشقيقين فيصل بن الحسين وعبد الله بن الحسين .. فهذان الطريدان من الحجاز ... بحثا عن ملك بديل في العراق وفي سوريا .. وكان ما كان من قصص خلافاتهما معا وتآمرهما على بعضهما البعض ووضع نفسيهما في خدمة بريطانيا العظمى .. ومن بعدهما خدمة الحركة الصهيونيه
اليوم تعود حليمه لعادتها القديمه ... فالعائلة الهاشميه في عمان سال لعابها على العودة لشوارع بغداد حيث تم سحل أبناء العمومه هناك .. فهل يسيل لعابهم .. لخدمة شعب العراق أم لإغتنام الفرصة ((للثأر والإنتقام)) وإيجاد فرصة عمل بإسم ملك لأمير متبطل .. هو الحسن
حقيقة إن ما يجري هذه الأيام في عمان يدعو لأن تفتح الأمة العربية عينيها جيدا فالأخطر بكثير من إندلاق هذه الأسرة على العروش هو ما يقال همسا وراء الكواليس في العاصمة الأردنيه من بداية تواجد لقوات أمريكيه تحضيرا لضرب بغداد .. الخطير في الهمس هو أن رئيس الوزراء الأردني حين نفى وجود قوات أمريكيه كان صادقا .. فالقوات هي "اسرائيليه" بلباس عسكري امريكي .. والطائرات التي ستضرب بغداد .. من أجواء الأردن وقواعده هي أيضا "اسرائيليه" بعلامات أمريكيه ..
خبراء كثيرون يؤكدون أن امريكا ستوكل مسألة ضرب العراق من الشرق لـ "إسرائيل" وعلى هذا هل تكون المكافأة للأسرة الهاشميه هي إعادتهم إلى قصورهم في بغداد
لا شيء يستغرب على ((ملوك آخر زمن)) .. ألم يؤجروا أجزاء من الوطن في وادي عربه ..
|
الدكتور
محمود عوض مع التحيات
|