دعوة للإفطار الجماعي
شعر : عبد الوهاب زاهده
******
لا فطور
لا سحور
وجبَتي كلّ الشهور
طبقٌ من عذابٍ
وشرابٌ من بُثور
***
حينَ يأتينا (( المُسَحرْ))
يطرُقُ البابَ .. يُكبّر
وحدوا اللهَ وصوموا
هيا قوموا لا نُفكّر
فلدينا الصومُ مرتاحٌ .. مُعسكِر
ملَّ منّا
فهو مشتاقٌ .. لِيُفطِر
يتمنّى
أن يرى يوماً لدينا
طبقاً من هناءٍ وسرور
فمتى المدفعُ يُدوي
ومتى الشعبُ يثور
***
كلنا في الصومِ خرسُ
مثلما في أيّ شهرْ
نحنُ جوعى لا نُحسُّ
خبزُنا ظلمٌ وقهرْ
كل من فينا يَدُسُّ
يصنعُ الحلوى كقبرْ
فمتى تطلُعُ شمسُ
ومتى يغربُ فقرْ
فإذا المدفعُ يقصف
بعدهُ نبدأ نعرف
أننا صمنا دهور
دون عزٍّ أو حبور