صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

حَوَلْ التوماهوك ..ودقة التصويب
في طائرات الثلاثاء الأسود

بقلم : د: يوسف الفقهاء / عمّان - الأردن

على مايبدوا فإن قيادة الطائرات ستصبح في متناول الجميع , بحيث يصبح كافيا أن يطلع أحدنا على كتُيًب صغير يحمل عنوان ( تعلّم الطيران في خمسة أيام ) أو ( تعلّم الطيران بدون معلم ) ليصبح بعدها قائدا متمرسا في الطيران ويقلع في طائرة ضخمة ليختار أي موقع في الكرة الأرضية ويرتطم به !

هذا ما يخلص أليه المرء عندما يتمعن في ما رشح عن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمريكية واتهمت فيها بعض العرب ممن كانوا في طائرات يوم الثلاثاء 11\9\2001 بقيادتها والأرتطام بها في ثلاثة مواقع في واشنطن ونيويورك , مستندة الى أن بعضهم كان قد درس الطيران وشؤونه لبعض الوقت , إضافة الى عثور المحققين على كتيبات في هذا الخصوص , استطاع الخاطفين بناءً على تعليماتها من تحويلها الى صواريخ موجهة بدقة وحرفية متناهية نحو أهدافها دون أدنى خطأ من شاكلة أخطاء صواريخ التوماهوك والكروز ( والذي يمكن أن يكون بأحدها بعض الغباء رغم تكنولوجيتها المتقدمة , فتصاب بعض منها بالحول وتدك مواقع مدنية أو تابعة للصليب الأحمر ) مثلما حدث في العراق ويحدث الآن في أفغانستان , فيقلبوا رأس العالم على عقب !!

ولنفترض مثلا أن هذا ألأمر قد تحقق لمجموعة منهم بيسر وسهولة (لأن طاقم أحدى الطائرات جبان أو أنطلت عليه حيلة ما ) فسلّم أمر الطائرة لطاقمها الجديد , فهل يعقل أن تكون كافة الطواقم للطائرات الأربعة على نفس الدرجة من الجبن والغباء ؟ بحيث ينهضون من مواقعهم ويتركون قمرة القيادة دون أدنى مقاومة ..من طراز الركل والرفش ( وهذا هو المفترض حصوله كأضعف الأيمان قي مثل هكذا حالة , لأنها لن تتسع للخاطفين أو لبعضهم إضافة للطاقم , فما بالكم إذا حصل بها عراك , فهي ضيقة وبالكاد يحشر بها الطاقم نفسه ) , وهل تكون شجاعة الركاب في الطائرة الرابعة فاقت شجاعة الطاقم فقاموا بالإستيلاء عليها وأجبروا الخاطفين على تحويلها عن هدفها والأرتطام بالأرض ؟

يقول المثل " مجنون يحكي وعاقل يفهم " وأنا (سأشقلبه) وأعتبر نفسي مجنونا وأريد أن أفهم من أحد العقلاء , ويجيبني على بعض الأسئلة والتي مازالت تشغل تفكيري .

كيف يمكن لنفر يتسلحون بسكاكين أو بلطات , لا بل وحتى لو كان معهم مسدسات من أن (يقتلعوا) قائد الطائرة ومساعده ومهندس الطيران من أماكنهم ويتولون الجلوس فيها بدلا منهم وقيادتها وتغيير خطة الطيران الأصلية وتحويل مسار الطائرات الى جهة أخرى دون أن يحاول أحد من أفراد الطاقم منعهم من تحقيق ذلك بالرغم من أنهم أو هكذا يفترض علموا في مرحلة ما عن نية المختطفين في ألأرتطام ببرجي التجارة الدوليين أو البنتاغون , وما سينجم عنه من كارثة أنسانية غير معقولة وفقدان أرواح بشرية يفوق عددها أضعاف عدد الركاب مئات المرات , وبالتالي لم يفتدي أحد منهم هذا العدد من الركاب بالعدد المتوقع وجوده بالبرجين أو مبنى البنتاغون ؟ وهل قدم أحد أفراد الطاقم بعض المساعدة للخاطفين كإعطاء إحداثيات الطيران ساعة إستيلائهم عليها ؟

ولماذا لم يتم إستعمال (زر) الأمان الذي يخبر أوتوماتيكيا أقرب برج أرضي بأن الطائرة مختطفة ؟

قد تكون هذه أسئلة تقنية يضحك من سذاجتها خبير طيران , ولكنني وأنا العبد الفقير الى الله والذي بالكاد أقود سيارتي بشكل سليم في ساعات الذروة ,أقول أنني أصر على معرفة بعض التفاصيل الأخرى من شاكلة كيف إستطاع المحققون العثور على ورقة بين الحطام تحمل وصية أحدهم دون أن تحترق أو تتقاذفها الرياح سليمة معافاة من كل سوء في حين أنهم اعتمدوا على تحليل الحمض النووي للتعرف على الجثث ؟؟؟

وكيف أمكن أن يكون بعضا من الأشخاص الذين يحملون بعض أسماء المتهمين مازالوا أحياءً يرزقون للآن في بلدانهم ؟ ولم يبلغ أحد منهم لا سابقا ولا لاحقا من أنه كان قد فقد جواز سفره مثلما قيل عن بعضهم ؟

وهل يكفي أربعة أو خمسة أشخاص في طائرة للقيام بتلك المهمة والحفاظ على السيطرة التامة في مقصورة الركاب وقمرة القيادة وطاقم المضيفين ؟

ألم يحتاج هذا الطيار المبتدىء والذي سيطر على الطائرة وقادها الى مساعدة أحد على الأقل مهندس طيران ؟؟

طبعا لدي أسئلة كثيرة من الطراز السخيف , ألتمس العذر من القراء على عدم أيرادها , ولكن لدي تصور واضح ( الله يستر ) عن الطريقة التي تمت بها عمليات (يوم الثلاثاء الأسود) !

ماهو هذا التصور ؟ لا تستعجلوا الأمر , بل عودوا معي بذاكرتكم الى حادثة الطائرة المصرية قبل مدة .

قالوا أن مساعد قائد الطائرة البطوطي أقدم على الإنتحار ؟! ولكن التسجيلات في الصندوق الأسود أثبتت أن قائد الطائرة كان يطلب من البطوطي مساعدته ( بفك الطيار الآلي ) , وكان يقول له : " شّد معايا شدّ " وهو يحاول سحب ذراع السيطرة من الطيار الآلي الى الطيار البشري , ولكنهما لم يتمكنا من ذلك ؟ فصرخ قائد الطائرة قائلا : إيه اللي بيحصل , الله " . وهوت الطائرة نحو ( هدفها المحتوم {المحيط} , والمبرمج مسبقا إلكترونيا وتكنولوجيا أو صاروخيا , الله أعلم ) , و..البقية عند أولي الأمر … ما علينا .. الاّ أن نسأل آخر سؤال لنا , هل تم برمجة الطيار الآلي للطائرات الثلاث للتوجه نحو أهدافها المحددة وبالتالي فإن الطاقم والمتهمين أبرياء وماهم الاّ ضحايا التقدم التكنولوجي المخيف والذي أستغلته مجموعة من الأشرار ليفعلوا في العالم ما فعلوه , في حين حاول طاقم الطائرة الرابعة ( فك الطيار الآلي ) والخروج من المصيدة فسقطوا فوق الأرض بدل المحيط , علما أنه لم يتم ألأعلان رسميا أنه تم إسقاطها ؟؟؟؟ ملاحظة : قد تتم الإجابة على تلك الأسئلة عندما يرى أحدنا ( حلمة أٌذنه ) .
.