صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

المدينة العظمى! هل هي نيويورك ؟
بقلم : د: يوسف الفقهاء

( ويقف قادة السفن , وركابها , وملاحوها ..وعمال البحر جميعا , على بعد منها , ينظرون الى دخان حريقها , , فيصرخون ..أيـة مدينة مثل المدينة العظمى ؟ ويذرون التراب على رؤوسهم ..! وهم يصرخون باكين منتحبين , الويل على المدينة العظمى ! هاهي في ساعة واحدة قد زالت , أشمتي بها أيتها السماء ! أشمتوا بها أيها القديسون والرسل والأنبياء , فقد أصدر الله حكمه عليها بعد أن أصدرت أحكامها عليكم ) .
سفر الرؤيا 18\17 , 18
هذه الفقرة من سفر الرؤيا , أستوقفتني كثيرا وأنا أشاهد ما حل من دمار وخراب في مدينة نيويورك الأمركية 11\9\ 2001 نتيجة للهجمات التي تعرضت لها نيويورك والتي في معانيها ما يمكن القياس به على ماحدث لنجد بعض المشاهد ( الحية لهذه الفقرة ) وقد تطابقت مع واقع الحال . (ويقف قادة السفن ) وقد وقفوا قبالتها ينظرون , بل أن …جميع ركاب هذه الأرض ( السفينة الكبرى السابحة في الفضاء العظيم ) وقفوا ينظرون , (الملاّحون) وطائراتهم ,, توقفوا عن الحركة… شلل تام في المطارات , كل العالم وقف ينظر الى الدخان المتصاعد من الحرائق الكبيرة المندلعة في مركز التجارة العالمي في ( المدينة العظمى) نيويورك , ويذرون (يتركون ) التراب على رؤوسهم !! الم تشاهدوا البعض من رجال الأعمال وهم معفرين بالتراب حتى أنهم لم يحاولوا أزالته , الصراخ , البكاء ,( وهم يصرخون , باكين , منتحبين ) , ( الويل ..الويل على المدينة العظمى ) فهل هناك أكثر من هذا الويل الذي كان على المدينة العظمى نيويورك ؟؟. (ها هي في ساعة واحدة قد زالت) نعم ..ففي ساعة واحدة انهار كل شيء !!! , ووقف الناس مشدوهين غير مصدقين وكأن على رؤوسهم الطير , وهم يشاهدون أكبر وأعظم حي في أعظم مدن العالم وهي تنصاع لحكم الله( ..فقد أصدر الله حكمه عليها ) , بعد أن حكمت العالم بواسطة بيوتات المال اليهودي فيها , وبكونغرسها الصلف والمتعالي والذي ما فتىء يشيح بوجهه عن الحق , وبأدارتها المتكبرة والمتجبرة , (…بعد أن أصدرت أحكامها عليكم ) ! فكم من أحكام أصدرتها تلك المدينة العظمى ضد الأنسان والأنسانية ؟؟؟ .
(أشمتي بها أيتها السماء) فلقد تصاعد دخان الحرائق الى عنانها !!
(أشمتوا بها أيها القديسون والرسل والأنبياء ) … وهؤلاء قلائل أو حتى معدومون … وفي هذا الزمن الرديء قلائل من شمتوا بها !! يبقى أن أقول أن هذه ( الآيات ) من سفر الرؤيا تتحدث عن (الدجال) وعلامات خروجه من قمقمه آخر الزمن . حيث سيتصدى له المهدي المنتظر .
ملاحظة : من المفيد ألتنويه بأن ما كتبته هو مجرد محاولة في أطار مطابقة الصورة ليس الاّ .
.