صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

سمة رؤوساء امريكا الكذب
بقلم : د . عبد الفتاح طوقان

تاريخ الرؤوساء الامريكيون مليء بالكذب و الدجل وهو موثق من قبلهم في سجلات كثيرة لعل من اهمها تاريخيا التالي . و لكن قبل الولولج في التواريخ والاحداث فأنهم كذبوا امام شعبهم و عليه وكذبوا امام الكاميرات التلفزيونية وعلى المشاهدين و كذبوا تحت قسم اليمين في المحكمة امام القضاة و المحلفين و كذبوا على الكونجرس نفسه ، اي انهم مارسوا الكذب بأنواعه كافة .ومع كل ذلك فأنهم محترمون امام المسؤولون العرب و مصدقون، ترى اي صدق واي امانة بعد ذلك!!.

قد يكون بيل كلينتون اول من حوكم امام هذا الجيل لكذبه وهو في موقع الرئيس وعلى رأس عمله في البيت الابيض. ولكن سبقه كثيرون .

السجلات الامريكية للكذب تقترح و تؤكد و تذكر ان كذب الرئيس فيما يتعلق بامريكا و سياستها يتنج عنه خسارات في الارواح الامريكية و لا يعتبر هاما في حياة الرئيس السياسية(كون الشعب تعود على الكذب الرئاسي) بينما الكذب في الادلاء تحت القسم عن علاقات جنسية مثلما حدث مع كلينتون يعتبر نوعا من المغامرات الجنسية التى يحب ان يستمع اليها ويستمتع بها الشعب الامريكي مؤيدا او معارضا.

الرئيس هاري ترومان في 6/8/1945 كذب فقال:"اول قنبلة نووية اسقطت على هيروشيما،القاعدة العسكرية اليابانية. السبب في ذلك اننا اردنا الابتعاد قدر الامكان عن قتل المدنيين".
الحقيقة ان هيروشيما كانت مدينة اهله بالسكان المدنيين و حسب التصنيف الحربي للقادة الامريكيون انذاك اعتبرت هيروشيما اقل هدفا عسكريا لغياب او قلة الوحدات العسكرية اليابانية بها .
تواجد في هيروشيما وحدة عسكرية قليلة العدد و لكن القصف الامريكي لها قتل 140 الفا من المدنيين الابرياء.
لم يعتذر او يغير السيد ترومان رأيه و تمسك بما قال عن هيروشيما و كانت النتيجة عدم التصويت له لاحقا.

الرئيس جون كنيدي في 18/4/1961 كذب فقال :"لقد اكدت سابقا و اؤكد اليوم من جديد و الان ان الولايات المتحدة الامريكية لن تتدخل او تحارب في كوبا ".
الحقيقة ان الغزو الامريكي لخليج الخنازير مول و درب و ادير من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية اضافة الى العدوان الجوي. بعد يوما واحدا من تصريح كنيدي بالنفي اسقطت كوبا طائرة امريكية و تحفظت على جثة الطيار. الرئيس فيدل كاسترو امر بوضع الجثة في الثلج و تحنيطها لمدة 18 عاما كدليل على كذب الرئيس الامريكي بعدم التعرض لكوبا او شن حرباعليها.
ادعت امريكا كذبا فقدان الطيار خلال التدريب و اعلمت بذلك اسرة الطيار الا انه بعد مرور اكثر من ثمانية عشر عاما قام الرئيس الكوبي كاسترو بتسليم الابنة جثة ابيها المحنطة بالثلج دليلا دامغا على الكذب الامريكي.
القتلى الامريكيون كان عددهم اربعة عشر عسكريا فيما لم يعرف العدد الحقيقي للقتلى الكوبيون و ان كان مائه منهم في المنفى الامريكي.
لم يكن هنالك وقتا كافيا لكنيدي ليبرر ما حدث او يعتذر فقد قتل لاحقا بالرصاص يوم جمعة و ان كان بعض المحققين الامريكيين اشاروا بالاتهام الى الكوبيون في المنفي الامريكي ولكنها كانت شائعات لا حقيقة دامغة.

الرئيس ليندون جونسون في 5/8/1964 كذب فقال:"كرئيس لامريكا و قائد لجيشها ارى انه من واجبي تجاه الشعب الامريكي ان اعلمه بان احتجازا جديدا للسفن الامريكية في اعالي البحار في خليج تونكين قد حدث و هو ما يتطلب مني ان ان اصدر امرا للقوات العسكرية للرد و اتخاذ الاجراء اللازم ".
الحقيقة انه لم يوجد اي اجراء او هجوم من فيتنام على السفن الحربية و كذب الرئيس الامريكي ليحصل على تأييد الشعب الامريكي في حرب ضد فيتنام.
النتيجة انه قتل 58 الفا من القوات الامريكية بلا سبب في حرب فيتنام و لم تتابع الصحافة الامريكية ما قيل الا بخروج جونسون من المكتب البيضاوي. فيما بعد قال جونسون ان تصريحه الكاذب كان مثل قميص جدتي الذي غطى كل العملية العسكرية !!!

الرئيس رونالد ريجان في 13/11/1986 قال كذبا:"نحن لم (اعيد مرة اخرى ) لم نتاجر بالاسلحة او اي شيئا اخر او نقايض ايران مقابل الرهائن المحتجزون و لن نفعل."
الحقيقة ان الرئيس رونالد ريجان اقر بيع ما يزيد عن الفين من اسلحة مضادة للدبابات لايران مقابل وعد بالافراج عن الرهائن الامريكيون العاملون بالسفارة في طهران.
المال الناتج عن تلك الصفقة كان مدخلا خلفيا لتمويل حرب الكونترا في نيكارجوا علما بأن الكونجرس الامريكي قد رفض تقديم اي مساعدة لهم. اي ان الرئيس هنا كذب على الكونجرس نفسه و خدعه .
كان تبرير رونالد ريجان فيما بعد للكذب انه لم يشاء ان يكون تحت تأثير الكونجرس و يفضل ان يكون هو صاحب القرار ، و من بنان افكاره !!!
النتيجة كانت قتل 70 الفا من النيكارجوين في حرب بين الكونترا و الصاندينستاس و فضيحة لريجان اثناء اخر سنتان من الحكم.

الرئيس بيل كلينتون في 26/1/1998 قال كذبا بعد محاضرة عن حقوق الطفل في البيت الابيض :"اريدكم ان تسمعوني، سأقول مجدد: انني لم احصل او اقيم علاقة جنسية مع تلك المرأة، السيدة لوينسكي ."
بالمناسبة ردد نفس الكلام تحت القسم في المحكمة امام القضاء.
الحقيقة المضحكة انه لم يقم علاقة معها و لكنها هي التى اقامت العلاقة الجنسية معه !!!

هذه مقتطفات بسيطة للغاية من احاديث متلفزة و علنية واضح فيها كذب الرؤوساء الامريكيون.
جورج بوش في 14/9/2001 قال كذبا ان " ارهابيون فجروا مبنى التجارة العالمي في نيويورك و هدموا حصن البنتاجون و امريكا سترد بقوة على الارهاب و كل من يأويه ، و الارهاب هو شخص اسمه بن لادن و الحرب صليبية !!!".

الحقيقة : لا دليل مادي و اضح ضد اي شخص يمكن الاستناد اليه في المحكمة حسبما قال جوردون بوست ، الامريكي الاصل و المولد ، استاذ القانون و رئيس معهد القضاء في هيوستون.
اكد هيوستون انه قد يكون هنالك ادلة عديدة و متنوعة غير معلنه للعامة او القضاء على اقل تقدير. منها صور دقيقة من الاقمار الصناعية الامريكية، اقوال شهود من طالبان،تقارير تجسس اخبارية و احاديث و شرائظ مسجلة .
لذا في حال وجود مثل تلك الادلة يجب وضعها في صيغة قانونية و يوجه الاتهام رسميا الى بن لادن عبر المحكمة ويطلب عبر الانتربول الدولي و يخضع لحقوق اي متهم في الدفاع عن نفسه اذ قد يكون حقيقة غير مذنبا اصلا.
ولكن المشكلة ان امريكا لا تعترف بحكومة طالبان و لايوجد تبادل دبلوماسي او قانون قضائي تبادلي للمتهمين بينهما. امريكا تعتمد على نص قانون 1990صادر في مونتريال عن خطف الطائرات و لكننا سنواجه كامريكا قانونا جديدا هو الاول من نوعه لا يمت للقضاء واصول المحاكمات التى نعرفهابصلة. و ليس من صالح امريكا ان تضع قبضتها الحديدية على ما تعتقد انها ادلة سياسية لا علاقة لها بالقانون .

النتيجة هي حرب و دمار و حلف جديد بقيادة امريكا للحرب على الاسلام و العرب و الوصول الى النفط في قزوين بمباركة روسيا وتحت اعين الشرق الاوسط و رضاه . اذ كيف يعقل ان يبقى النفط العربي على سعره دون ارتفاع لاجل عيون امريكا ؟؟؟؟ ارتفع كل شيء من اسعار الطيران و التأمين ضد مخاطر الحرب و اعلنت مناطق حربية على خط الاستعداد الا النفط الذي هوفي خدمة السيد الكاذب ، اسف اقصد الرئيس .

الكذب لعين و كبير بحجم المسافة من امريكا للصين .