صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

حمامة السلام ...
بقلم : أحمد محمد قويدر

عند العرب للحمام فوائد كثيرة ...فإذا كانت زغلولة أو كبيرة سلقناها وأكلناها وشربنا ماءهـــا ... وركبنا مهورنا حتى الصباح ...ولا تسأل عن ريشها .... فهو يساعد على النوم والإنبطاح ... وأستخدمه العرب أيضاً كأقلام يمهرونها بحبرهم وآلاف الأسطر كتبوا ويكتبون ...وكانت أمي تقول ان الحمامة تسـبح اللــــه ، أما إذا أخرجت عليك فهذه رزقة جيدة وفال خير ، فأصبحنا ونحن صغار نبحث في أدبار الحمام .
وسمعت أن لشدة حب العرب وإنشغالهم بالحمام ... أطلقوا إسمها على أغلى مقتنياتهم وأعضائهم وسياراتهم ، بل ورمزوا لها بالسلام ... ...
وأنا كإنسان أحب الحمام ... ولكني كفلسطيني مطرود أكره الحمام بكل دلالاته ، وهذه هي الأسباب ...
- الحمامة ترمز لعملية السلام مع الكيان الذي أخذ وطني وشردني وعائلتي، وأثبت الواقع أن الحمامة كرمز لذلك بالنسبة للشعب الفلسطيني بالتحديد هو خنوع وضعف، ونحن نكره الخنوع والضعف ، والدليل أن أبناء جلدتي في داخل فلسطين أعلنوها وكل يوم يستشهدون .... فماذا لو كان رمزنا خنجر أو كوفية أو فنجان قهوة صناعة صينية ،( أما تكفي دماء الشهداء على مدار سبعين عام كرمز لإرادة شعب )...
- إذا كانت الزغاليل مقوية جنسياً ، فنحن لسنا بحاجة الأن لهذه المقويات ، خاصة أنه لم تبقى أنثى على وجه الخليقة لم تسمع عن الرجل العربي ومميزاته ومواصفاته العالية ... خلاف ذلك فنحن محتاجون لتقوية علاقتنا مع خالقنا أولا وبين أنفسنا ثانياُ ، خاصة بعد أن إشتكى زعمائنا العرب وجيروا العملية للسادة مجلس الأمن ... ورفعت الجلسة ، ونام الناس .
- إذا كان ريش الحمام يساعد على النوم ... فليس هذا زمان للنوم بل هو زمان للعمل .
- إذا كان ريش الحمام طريقة كلاسيكية ترمز للكتابة والكتاب ، فلقد أثبتت التحاليل أن كل ما كتب وسيكتب لا يكافئ حجر أطلقه طفل يجهل الكتابة على رأس مغتصــب ، أو صرخة أم تنحب ولدها وقد إخترقه الرصاص من رأسه حتى أسفل قدمه .
- وأخيراً فإن الله خير الرازقين .
أما إذا أتيح القدر لهذه الأسطر بأن تنشر، فأرجو أن تسمح لاحقاً بنشر مقالتي القادمة غصن الزيتون .