صفحة المعلومات للعرب في المانيا
Redaktion & Gestaltung: A.M@nsour

 

أمريكا على القمة !!!
بقلم / أحمد قويدر ـ المملكة العربية السعودية

معلوماً أن الصعود للقمة هو أصعب بكثير من الوقوف والبقاء عليها ، وسرعان ما يكون السقوط عنها أسرع وأقسى .
برغم الأسواق النشطة ، وحركات التداول المتباينة ، ومخزون الطاقة ، وكل مقومات الطفرة الإقتصادية الأخرى التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 1990 ، والتي ما حدثت عبر تاريخها كله ، فإن هذه الدولة العظمى بحقيقة الأمر معرضة للإنهيار والسقوط في وقت قريب من خلال المؤشرات التالية :

السلوك البشري المنحرف :

لا يخفى عل أحد أن عنصر الإجرام والإنتقام وإستعراض القوة ليس سمة الشعب الأمريكي فقط ، بل سمة قياداته جميعاً ، لذا لم نتفاجئ عندما أقدم أحد الأمريكان بقتل زوجته وأبناءه وتوجه إلى مكتب البورصة وقتل ثلاثة عشر موظفاً لتسقطه الشرطة قتيلاً في نهاية المطاردة ، والتلميذ الذي دخل مدرسته حاملاً السلاح الفتاك بدلاً من كراسة الكتب والأقلام ، فقتل كل من صادفه ، وآمر سجن النساء الذي حول النزيلات في السجن إلى مومسات بالمياومة ، وأعتقد أن كتباً كاملة قد لا تكفي لشرح جرائم تبدأ من الصغير إلى الكبير ، من القاضي إلى الرئيس ، كيف لا وهي أمة ظهرت على أنقاض أمم ومخلفات سجون .
شعب لا تحكمه عقيده ، وإنما تحكمه قوانين : أحد الرواد اليابانيين زار نيويورك قبل أشهر وكان خلاصة ما إستنتجه ... أن إنقطاع الكهرباء لمدة ساعة فقط عن أحد المدن يضمن حدوث ثورة لا أخلاقية .
هذا معناه أن القانون والأعراف الأمريكية إذا غفت قليلاً فإن الطوفان سيكون غادراً وغير متوقع من الشعب الذي لا تضبطه أية أخلاق أو عقائد تضمن التكافل في أسوء الظروف .
وقد وصلت الولايات قيادة وشعباً إلى مرحلة الغرور المطلق ، وتعلمون ما هي نهاية الغرور المطلق وما أسرعها .

المادية والرأسمالية االبحتة :

لا يخفى عليكم أن الرأسمالية قد تفشت في جسد الدولة العظمى ، بدون أي توجيه كما تفشت الإشتراكية كالسرطان في الإتحاد السوفيتي حتى أتت عليه ، حتى باتت تحكم الأمريكان لغة المصلحة والوصولية والأنانية ، ضمن نظام إقتصادي غير معتدل .
كثيرة هي الأسباب وسيكون السقوط واحد بقدرة قادر إنشاء الله .